منتدى عارف الامارة



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى عارف الامارة

منتدى عارف الامارة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

๑۩۞۩๑ المنتدى يحتوي على مواضيع منوعة ๑۩۞۩๑

منتدى الامارة منتدى يحتوي على مواضيع مختلفة شاركنا في كتاباتك وكن مميزا على الانترنت
اللهم علمني ما ينفعني وانفعني بما علمتني وزدني علما والحقني بالصالحين
الى جميع الاعضاء الكرام سيتم حذف عضوية كل من لم يقدم موضوعا او طرحا للمنتدى خلال فترة من تاريخ تسجيله ....... مدير المنتدى
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولدٍ صالح يدعو له)
الى جميع الاعضاء والزوار الكرام ... ان ما يكتب من مواضيع يمثل رأي كاتبه والادارة غير مسؤولة عن ذلك

    أسرار إعجاز القرآن أسرار إعجاز القرآن

    نائب المدير
    نائب المدير


    ذكر عدد المساهمات : 115
    نقاط : 337
    تاريخ التسجيل : 25/02/2011
    العمر : 37
    الموقع : العراق

    أسرار إعجاز القرآن         أسرار إعجاز القرآن Empty أسرار إعجاز القرآن أسرار إعجاز القرآن

    مُساهمة  نائب المدير الأربعاء 25 مايو 2011 - 23:15

    بسم الله الرحمن الرحيم

    كتاب

    أسرار إعجاز القرآن

    بقلم المهندس عبد الدائم الكحيل

    (5) الجنة... والنـار

    لنتدبر كلمة (آنِيَة) كيف تكررت في القرآن، وفي أي المناسبات وردت.

    هذه الكلمة ـ ببحث بسيط عنها نجدها ـ تكررت مرتين في القرآن:

    1ـ(وَيُطَافُ عَلَيْهِم بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا) [الإنسان: 76/15].

    2ـ(تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ) [الغاشية: 88/5].

    إن أرقام السورتين جاءت متناسبة مع العدد 7، فالعدد الذي يمثل السورتين هو 8876 هذا العدد يقبل القسمة تماماً على 7:

    8876 = 7 × 1268

    لنرى الإعجاز الإلهي: كلمة تُستخدم مرتين فقط في القرآن: مرة في الحديث عن أهل الجنة: (بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ، في الآية الأولى), ومرة في الحديث عن أصحاب النار: (عَيْنٍ آنِيَةٍ، الآية الثانية). ويضع الله تعالى هذه الكلمة مرة في سورة الإنسان ثم مرة أخرى في سورة الغاشية. ويأتي النظام الرقمي لهاتين السورتين 76 ـ 88 لتشكلان عدداً مضاعفاً للرقم سبعة، هل هذا من صنع بشر؟

    هل ينفع الندم؟

    مشهد من مشاهد جهنم يصوره لنا كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل، يقول أصحاب النار (يا ليتنا)، فما هي أمنيات هؤلاء الكفار؟ ولكن ماذا تفيدهم هذه الأماني؟ طبعاً لاشيء، لنستمع إلى هاتين الآيتين حيث تكررت كلمة (ليتنا) لم ترد هذه الكلمة إلا في هاتين الآيتين:

    1 ـ (وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) [الأنعام:6/27].

    2ـ(يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا) [الأحزاب: 33/66].

    التدرج اللغوي والمنطقي في الآيتين

    1ـ الآية الأولى بدأت بوقوفهم على النار (إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ)، ثم الآية الثانية بعد أن دخلوا في النار أصحبَ تُقَلَّب وجوههم فيها (تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ) ، وهكذا التدرج من الوقوف خارج النار إلى الدخول إليها.

    2ـ في الآية الأولى بدؤوا بقولهم أول شيء (فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ)، أي إلى الدنيا، فهذا أول مطالبهم، ثم تمنوا ألاَّ يكذبوا بآيات الله ثم تمنوا بأن يكونوا من المؤمنين: أي العودة إلى الدنيا... ثم التصديق بآيات الله... ثم الإيمان.

    3ـ ولكن في الآية الثانية عندما دخلوا إلى النار وقُلِّبت وجوهُهم فيها، أدركوا مدى أهمية طاعة الله وطاعة رسوله فانتقلوا من مرحلة الإيمان إلى مرحلة الطاعة لله ورسوله، لذلك يقولون عندها: (يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا) إذن نلخِّص هذا النظام البلاغي باختصار:

    1ـ وقوفهم على النار.... ثم الدخول فيها لتُقَلَّب وجوههم في النار.

    2 ـ وتأمل معي التدرج الزمني للآيتين: فلآية الأولي جاء فيها قولهم بصسغة الماضي (فَقَالُواْ)، ولكي لا يظنّ أحد أن هذا القول وهذه الحسرة انتهت، أو ستنتهي، يأتي قولهم في الآية الثانية على صيغة الاستمرار (يَقُولُونَ)، ليبقى الندم مستمراً.

    إن هذا النوع من الإعجاز الزمني لاستخدام كلمات القرآن، ألا يدل على أن هذا القرآن كتاب مُحكَم؟

    هذا النظام المُحكم يرافقه نظام رقمي محكم أيضاً، فالعدد الذي يمثل أرقام السورتين هو 336 يقبل القسمة على 7 تماماً:

    336 = 7 × 48

    ودائماً كلمة (ليتنا) سُبقت بكلمة (يا) ليظهر لنا الله تعالى المبالغة في التمنِّي للكفار وهم نار جهنم... ولكن هل ينفع الندم؟

    وهذه نار جهنم (التي لها سبعة أبواب) تنتظر كل من يكذب برسالة الله ـ القرآن ـ وسوف يصلونها. آيتان فقط في القرآن صوَّرت كلٌّ منهما موقفاً يوم القيامة: (اصْلوْها)، هذا الأمر سيتوجَّه لكل مَن يعصي أوامر الله في الدنيا فهذا مصيره يوم القيامة ـ سيصلى نار جهنم. ولنرى كيف وضع الله تعالى كلمة (اِصْلَوْها) عبر سور القرآن، فقد تكررت هذه الكلمة مرتين في كامل القرآن:

    1ـ (اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ) [يس: 36/64].

    2 ـ (اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاء عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) [الطور: 52/16].

    إذن هذه الكلمة وردت في سورتين: يس ـ الطور، وجاءت أرقام السورتين متناسبة مع العدد 7، فالعدد الذي يمثل أرقام السورتين هو 5236 يقبل القسمة على 7 تماماً:

    5236 = 7 × 748

    ماذا عن جهنَّم؟

    ما هو أسوأ مصير على الإطلاق؟ القرآن يعطينا أجوبة تختلف عن المنطق الذي اعتدنا عليه في الدنيا. فيوم القيامة كل شيء فيه مختلف حتى المفاهيم الراسخة سوف تتغير، ففي ذلك اليوم نحن أمام منطقين: منطق الجنة ومنطِق النار، فلينظر أحدنا مع أي منطق يحب أن يتعامل في ذلك اليوم؟ لنترك لغة القرآن تتحدث لغوياً ورقمياً. ونبحث عن كلمة (ساءت) لنجدها مكررة 5 مرات في كامل القرآن في الآيات التالية:

    1ـ (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيراً) [النساء: 4/97].

    2ـ (وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً) [النساء: 4/115].

    3ـ (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً) [الكهف: 18/29].

    4ـ (إِنَّهَا سَاءتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً) [الفرقان: 25/66].

    5ـ (وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً) [الفتح:48/6].

    إذن 5 آيات تكررت فيها كلمة (ساءَتْ) جميعها تتحدث عن عذاب جهنم التي لها سبعة أبواب، تتناسب أرقام السور التي وردت فيها هذه الكلمة، مع العدد 7 (عدد أبواب جهنم) فجهنم ساءت مصيراً... ومرتفقاً... ومستقراً...ومقاماً، (ويجب ألا ننسى أن كلمة جهنم تكررت في كامل القرآن 77 مرة أي 7 × 11).

    إن العدد الذي يمثل أرقام هذه السور الأربعة هو:4825184 (سبع مراتب) يقبل القسمة على 7:

    4825184 = 7 × 689312

    جزاء الله

    لقد تعهَّدَ الله تعالى بأنه سيجزي المؤمنين بأحسن ما كانوا يعملون، ويجزي المسيئين بأسوإ الذي عملوا. فهل نجد ما يثبت هذه الحقيقة المستقبلية؟ لنبحث عن كلمة (لَنَجْزِيَنَّهُمْ) لنرى أنها تكررت في كامل القرآن 3 مرات في 3 سور:

    1 ـ (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) [النحل: 16/97].

    2 ـ (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ) [العنكبوت: 29/7].

    3 ـ (فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَاباً شَدِيداً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ) [فصلت: 41/27].

    إن أرقام السور الثلاثة تشكل عدداً هو: 412916 يقبل القسمة على 7:

    412916 = 7 × 58988

    أيضاً أرقام الآيات الثلاث تشكل عدداً هو: 27797 من مضاعفات الرقم 7:

    27797 = 7 × 3971




    وقفة مع عدل الله

    1ـ كلمة (لَنَجْزِيَنَّهُمْ) دائماً نجدها ترد في القرآن مع كلمة (يَعْمَلونَ) ليدلَّنا الله تعالى على أن الجزاء من نوع العمل.

    2ـ كلمة (لَنَجْزِيَنَّهُمْ) وَرَد بعدها كلمة (أَحْسَنَ) مرتين, وكلمة (أَسْوَأَ) مرة واحدة، ليدلنا تعالى على أن رحمتَه سبقت غضبه، وأن مغفرته أوسع من عذابه، وأن الجزاء بالأحسن هو ضعف الجزاء بالأسوأ.

    3ـ كلمة (لَنَجْزِيَنَّهُمْ) مرتبطة دائماً بأمرين: الإيمان والعمل الصالح فتكون النتيجة جزاءً أحسنَ وأكبر من عملهم.

    بينما الأمر الثاني هو الكفر فعندما يكفر الإنسان ويكذب بآيات ربه, سوف يذيقه عذاباً شديداً وسيلقى مصيراً أسوأ من عمله.

    4ـ وردت كلمة (لَنَجْزِيَنَّهُمْ) في 3 سور هي النحل 16ـ العنكبوت 29ـ فُصِّلت 41, وجاءت أرقم السور مجتمعة لتشكل عدداً هو 412916 مضاعفاً للرقم 7 بما ينسجم مع النظام الرقمي القرآني.

    لهم ما يشاءون

    قلنا في الفقرات السابقة أن الله وضع نظاماً رقمياً لسور القرآن لنستيقن أن هذا القرآن من عند الله تعالى, وأننا نعجز عن الإتيان بمثله مهما حاولنا, عندما نستيقن ذلك نقرُّ ونعترف بأن كل كلمة في كتاب الله تعالى هي حق... وأن وعد الله حق, وأن الجنة حق, وأن النار حق. والقرآن يصور لنا حياة المؤمن في الجنةبعبارة خاصة بأهل الجنة وقد تكررت 5 مرات في الآيات:

    1ـ (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللّهُ الْمُتَّقِينَ) [النحل: 16/31].

    2ـ (لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ خَالِدِينَ كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْداً مَسْؤُولاً) [الفرقان: 25/16].

    3ـ (لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ) [الزمر: 39/34].

    4ـ (تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الكَبِيرُ) [الشورى: 42/22].

    5ـ (لَهُم مَّا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ) [ق: 50/35].

    ولنرى النظام البلاغي الفائق الدقة في تكرار هذه الكلمة الخاصة بأهل الجنة:

    1ـ تحدثت الآية الأولى عن جزاء المتقين: جنات... لهم فيها ما يشاءون.

    2ـ أما في الآية الثانية فقد أكّد الله تعالى على أن هؤلاء المتقين خالدون في الجنة التي لهم فيها ما يشاؤون, وأن وعد الله حق ولا يُخلف الله وعده (كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْداً مَسْؤُولاً).

    3ـ أما الآية الثالثة فقد تحدثت عن المحسنين لأن التقوى يُؤدي إلى الإحسان, (والعكس صحيح) هؤلاء المحسنون (لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ), أكدت أيضاً أنهم سيكونون بقرب ربهم, ومن كان قريباً من الله فماذا يطلب بعد ذلك؟

    4ـ زادت الآية الرابعة تأكيد قرب هؤلاء من ربهم سبحانه وتعالى وأكدت أن هذه الصفات هي (ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الكَبِيرُ).

    5ـ وأخيراً لكي لا نظُنُّ أن هذا كل شيء, ختم الله هذه الآيات الخمسة بكلمة (مزيد), فالعطاء مفتوح لا حدود له (وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ).

    بعد كل هذا ماذا يتمنَّى المؤمن؟ فسبحان الذي رتب ونظم هذه الكلمة عبر سور القرآن بهذا الشكل المذهل. والأشد إعجازاً أن أرقام السور الخمسة هذه جاءت متناغمة مع العدد 7، أرقام السور الخمسة تشكل عدداً يقبل القسمة على 7 تماماً.

    عَطاءُ الله...

    مَن مِنَّا لا يحب ويرجو غطاء الله تعالى؟ عطاء الله لا حدود له... يعطي المؤمن والكافر... ويعطي كلَّ إنسانٍ على عمله. هذه الصفات لعطاء الله يحدثنا القرآن عنها بالتدريج. لذلك نبحث عن كلمة (عطاء) في كامل القرآن لنجدها مكررة 4 مرات في هذه الآيات:

    1ـ (وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ) [هود: 11/108].

    2ـ (كُلاًّ نُّمِدُّ هَـؤُلاء وَهَـؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُوراً) [الإسراء: 17/20].

    3ـ (جَزَاء مِّن رَّبِّكَ عَطَاء حِسَاباً) [النبأ: 78/36].

    من هذه الآيات الثلاثة نجد التدرج اللغوي لمعنى العطاء كما يلي:

    1ـ بدأت الآية الأولى بالعطاء غير المجذوذ (غير المنقطع) واللامحدود, ليعرِّفنا سبحانه وتعالى أن عطاء الله لا ينتهي ليَرغّبنا في المسارعة إلى الله وعطائه.

    2ـ أما الآية الثانية فتحدثت عن عطاء الله غير المحظور, فالله يعطي المؤمن والكافر وهنا جاءت العبارة (وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُوراً)، لكي لا نظنّ أن الله يمنع من عطائه أحداً إلا من رفض هذا العطاء ـ ومن يرفض عطاء الله؟

    3 ـ ختم الله تعالى هذه الآيات الثلاث بكلمة (حِسَاباً), ليدلنا على أن العطاء حسب العمل... فكلما أكثرنا من الخيرات كان عطاء الله أكبر.

    وهنا نلاحظ التدرج في المعنى: عطاء غير مجذوذ (لا محدود)... ثم عطاء غير محظور... ثم عطاء حساباً حسب نوع العمل والإخلاص فيه, إذن جاء التدرج من اللامحدود... باتجاه العطاء المحدَّد والمحسوب, فانظر أين تضع نفسَك من هذا العطاء الإلهي.

    نترك الآن لغة الكلمات ونأتي إلى اللغة الدقيقة ـ لغة الأرقام ـ لنرى كيف حاء التدرج في أرقام السور الثلاثة متناسباً مع العدد 7:

    إن العدد الذي يمثل أرقام السور الثلاثة هو: 781711 يقبل القسمة على 7 تماماً:

    781711 = 7 × 111673

    وهنالك عجيبة أخرى، فإذا قرأنا هذا العدد من اليمين إلى اليسارباتجاه قراءة القرآن يصبح: 117187 أيضاً يبقى قابلاً للقسمة على 7، لنرى ذلك:

    117187 = 7 × 16741


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 2 مايو 2024 - 7:22