منتدى عارف الامارة



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى عارف الامارة

منتدى عارف الامارة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

๑۩۞۩๑ المنتدى يحتوي على مواضيع منوعة ๑۩۞۩๑

منتدى الامارة منتدى يحتوي على مواضيع مختلفة شاركنا في كتاباتك وكن مميزا على الانترنت
اللهم علمني ما ينفعني وانفعني بما علمتني وزدني علما والحقني بالصالحين
الى جميع الاعضاء الكرام سيتم حذف عضوية كل من لم يقدم موضوعا او طرحا للمنتدى خلال فترة من تاريخ تسجيله ....... مدير المنتدى
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولدٍ صالح يدعو له)
الى جميع الاعضاء والزوار الكرام ... ان ما يكتب من مواضيع يمثل رأي كاتبه والادارة غير مسؤولة عن ذلك

    أسرار إعجاز القرآن بين الدنيا... والآخرة

    نائب المدير
    نائب المدير


    ذكر عدد المساهمات : 115
    نقاط : 337
    تاريخ التسجيل : 25/02/2011
    العمر : 37
    الموقع : العراق

    أسرار إعجاز القرآن         بين الدنيا... والآخرة Empty أسرار إعجاز القرآن بين الدنيا... والآخرة

    مُساهمة  نائب المدير الأربعاء 25 مايو 2011 - 23:16

    بسم الله الرحمن الرحيم

    كتاب

    أسرار إعجاز القرآن

    بقلم المهندس عبد الدائم الكحيل

    (6) بين الدنيا... والآخرة

    المؤمن بحاجة إلى آيات جديدة تثبت صدق القرآن أكثر من غير المؤمن، لماذا؟ لأن الذكرى تنفع المؤمنين، فالذي يكذب بالقرآن في الدنيا، ماذا ينتظر يوم القيامة؟ في هذا الفصل دلائل رقمية على كلمات تحدثت عن الدنيا... والآخرة, قد وضعها الله تعالى وفق نظام شديد الدقة ليُظهر لنا عجزنا أمام كتابه, ولنزداد إيماناً بقدرة الله وعلمه وعسى أن تكون هذه المعجزة الرقمية وسيلة نرى من خلالها عظمة هذا القرآن.

    وتجدر الإشارة إلى أن كلمة (الدنيا) تكررت في القرآن (115) مرة, كلمة (الآخرة) أيضاً تكررت في القرآن (115) مرة, وبصفّ هذين العددين نجد عدداً جديداً هو 115115 من مضاعفات الرقم 7 بالاتجاهين:

    115115 = 7 × 16445

    عند قراءة العدد من اليمين لليسار أي 511511 نجده قابلاً للقسمة على تماماً:

    115115 = 7 × 73073

    والناتج أيضاً يقسم على 7:

    73073 = 7 × 10439

    ولا ننسى أن مجموع أرقام هذا العدد هو:

    2 × 7 = 14 = 5 + 1 + 1 + 5 + 1 + 1

    وإلى مثال من كتاب الله نجد فيه مقارنة بين الحياة الدنيا ومتاعها والآخرة, وأن ما عند الله هو خير وأبقى.

    الدنيا متاع

    ما عند الله خير من الدنيا وما فيها, وما الحياة الدنيا إلا متاع قليل فانٍ والآخرة خير وأبقى. هذه الحقيقة تحدَّث عنها القرآن بكلماتٍٍٍ بليغة: تكررت مرتين في كامل القرآن في سورتين:

    1 ـ (وَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ) [القصص: 28/60].

    2ـ (فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) [الشورى: 42/36].

    كما نرى في كلتي الآيتين أن ما عنده خير وأبقى من الدنيا وما فيها. لنرى لغة الأرقام تؤكد هذا الكلام، إن العدد الذي يمثل أرقام السورتين هو: 4228 يقبل القسمة على 7 تماماً:

    4228 = 7 × 604

    وجاء التدرج العقائدي كما يلي: في الآية الأولى قال الله: (أَفَلَا تَعْقِلُونَ)، أما الآية الثانية فقال: (وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)، وكما نعلم أول يجب أن نعقل ثم نتوكل على الله تعالى, ولذلك جاء ترتيب الآيتين في القرآن: (تَعْقِلُونَ)... ثم (يَتَوَكَّلُونَ).

    بقي شيء آخر هو:

    رقم سورة القصص هو: 28 = 7 × 48

    رقم سورة الشورى هو: 42 = 7 × 6

    ومجموع هذين العددين هو:

    70 = 42 + 28

    بعدد مرات ذكر كلمة (القيامة) في القرآن, فقد تكررت هذه الكلمة في القرآن كله 70 مرة أي: 7 × 10، ولا ننسى بأن الآيتين تتحدثان عن الدنيا مقارنة بالآخرة.

    الباقيات الصالحات

    ما أكثر الحقائق في كتاب الله... ما أكثر أسرار القرآن, ولكن أين من يتدبر ويتذكر ويتفكَّر؟ الكل يجري وراء الحياة الدنيا وينسَى الآخرة, المال... البنون, كلها مُتعة مؤقتة ولا يبقى إلا العمل الصالح خير رصيد للمؤمن عند لقاء ربه.

    حقيقة أخرى نجدها في القرآن: (وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ) تكررت مرتين في كامل القرآن في آيتين:

    1ـ (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً) [الكهف: 18/46].

    2ـ (وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ مَّرَدّاً) [مريم: 19/76].

    أرقام السورتين تشكل عدداً هو 1918 يقبل القسمة على 7 تماماً:

    1918 = 7 × 274

    وكما نرى كلمة (الباقِياتُ) دائماً ترافقها كلمة (الصّاِلحاتُ) وتتبعها عبارة (خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً) ليؤكد لنا الله تعالى على أن العمل الصالح هو الذي يبقى وهو الذي يحبُّه الله تعالى ويجزي به وهو خير عند الله ثواباً ومردّا.

    دقّة النص القرآني

    من عظمة الإعجاز الرقمي في كتاب أننا نجد أنفسنا أمام نظام رقمي يتناسب مع كل كلمة وكل عبارة وكل آية وكل سورة, حتى الحركات الإعرابية (الضمَّة والفتحة وغيرها) لها نظام رقمي وهذا الكمال الإعجاز في كتاب الله تعالى.

    لقد شبَّه الله تعالى الحياة الدنيا بمتاع الغُرور, فتكررت كلمة (الغُرور) 4 مرات في كامل القرآن في 4 سور نكتبها حسب تسلسلها في القرآن:

    1ـ (كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ) [آل عمران: 3/185].

    2ـ (فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ) [الأعراف: 7/22].

    3ـ (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) [الحديد: 57/20].

    4ـ (أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ) [الملك 67/20].

    نلاحظ أن الله تعالى وضع كلمة (غُرور) مع: الحياة الدنيا ـ في قصة إبليس مع آدم عليه السلام (فدلاّهما بغُرور) ومع الكافرين. إذن يجب ألا تَغُرَّنا الحياة الدنيا ولا إبليس ولا الكافرون, ذلك لأن من اتبع الحياة الدنيا سيؤدي به إلى اتباع إبليس وبالنتيجة سيكون من الكافرين. هذا التدرج لغوياً يرافقه تدرج رقمي للسور الأربعة بما يتناسب مع النظام الرقمي القرآني، فالعدد الذي يمثل أرقام السور الأربع هو: 675773 يقبل القسمة على 7 تماماً:

    675773 = 7 × 96539

    بقي أن نشير إلى أن مجموع أرقام هذا العدد هو:

    3 + 7 + 7 + 5 + 7 + 6 + = 35 = 7 × 5

    لننتقل الآن إلى كلمة أخرى هي (الغَرور)، لنجد أنها تكررت في كامل القرآن 3 مرات، ويبقى النظام الرقمي قائماً:

    1ـ (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ) [لقمان: 31/33].

    2ـ (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ) [فاطر: 35/5].

    3ـ (يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاء أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ) [الحديد: 57/14].

    والعدد الذي يمثل السور الثلاثة هو 573531 يقبل القسمة على 7 تماماً:

    573531 = 7 × 81933

    ونلاحظ كيف دخل العدد 57 (رقم سورة الحديد) في تركيب العددين السابقين لكلمتي (الغُرور) و (الغَرور) وكل عدد منهما يقبل القسمة على 7. بقي أن نشير إلى أن كلمة (الغُرور) تكررت 4 مرات, وكلمة (الغَرور) 3 مرات في كامل القرآن فيكون مجموع تكرار الكلمتين هو 7 مرات بالضبط.

    فَذَرْهُمْ

    أمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم بأن يترك هؤلاء المكذبين حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون... فهل يؤمنون في ذلك اليوم؟ لنرى كيف تكررت كلمة (يُلاقوا) في كامل القرآن:

    1ـ (فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ) [الزخرف: 43/83].

    2ـ (فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ) [الطور: 52/45].

    3ـ (فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ) [المعارج: 70/42].

    ونلاحظ أن الآيات الثلاث تحمل المضمون ذاته مما يدل على أن ذلك اليوم ـ يوم القيامة ـ واقع لا ريب فيه، ولنرى النظام الرقمي للسور الثلاثة ليصدِّق وعد الله تعالى:

    إن أرقام السور الثلاثة تشكل عدداً هو 705243 يقبل القسمة على 7 مع ملاحظة أن: (مجموع أرقام هذا العدد من مضاعفات الـ 7:

    3 + 4 + 2 + 5 + 0 + 7 =21 = 7 × 3

    705243 = 7 × 100759

    هناك ميِّزة أخرى لهذه الآيات الثلاثة أنها كلها تبدأ بكلمة (فَذَرْهُمْ) مما يدل على أن كلمة (يُلاقُوا) تسبقها دائماً كلمة (فَذَرْهُم) للتأكيد على أن الذي لا يؤمن بآيات الله تعالى ولا بقرآنه، فبأي شيءٍ يؤمن إذن؟

    أَجَلُ الله

    الآجال بيد الله تعالى، فإذا جاء الأجل فلا مؤخر ولا مقدم له إلاَّ الله تعالى. لنرى كيف تحدث القرآن عن هذه الحقيقة ولنرى بلغة الأرقام ما يصدقها. تكررت كلمة (يَسْتَقْدِمونَ) 3 مرات بالضبط في كل القرآن:

    1ـ (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ) [الأعراف: 7/34].

    2ـ (قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ) [يونس: 10/49].

    3ـ (وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ) [النحل: 16/61].

    الآيات الثلاثة تتضمن الحقيقة نفسها تكررت 3 مرات في 3 سور، بنظام رقمي غاية في الإعجاز، فإن العدد الذي يمثل السور الثلاثة يقبل القسمة على 7 تماماً:

    16107 = 7 × 2301

    وكما نرى كلمة (يَسْتَقْدِمُونَ) دائماً مسبوقة بالنفي (لا) ومرتبطة بـ (لاَ يَسْتَأْخِرُونَ) لزيادة التأكيد على أنه إذا جاء الأجل فلن يتأخر ولن يتقدَّم، بل كل شيء عند الله تعالى بمقدار.

    البحار يوم القيامة

    البحار التي يُستخدم ماؤها لإخماد النار سوف تلتهب... تُسَجَّر... وتُفَجَّر، هذه إحدى الحقائق عن يوم القيامة. ولنسأل هل يوجد بلغة الأرقام ما يصدق هذه الحقيقة؟ نلجأ إلى كتاب الله ونبحث عن كلمة (البحار)، كم مرة تكررت في كامل القرآن؟ الجواب بسيط، مرتين في سورتين:

    1ـ (وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ) [التكوير: 81/6].

    2ـ (وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ) [الانفطار: 82/3].

    إن العدد الذي يمثل السورتين هو: 8281 هذا العدد يقبل القسمة تماماً على 7 مرتين:

    8281 = 7 × 1183 = 7 × 7 × 169

    العدد 8281 قبل القسمة مرتين على 7، وهذا يؤكد أن البحار سوف تُسَجَّر وتفجَّر، وعد الله واقع لا ريب فيه. ولا ننسى أن كلمة (البحار) في القرآن لم تستخدم إلا للحديث عن يوم القيامة. ونلاحظ تسلسل الآيتين في القرآن يتناسب مع المفهوم العلمي: فأولاً يكون الاشتعال ثم الانفجار وليس العكس، فجاء تسلسل الآيتين أولاً (سُجِّرت) وثانياً (فُجِّرت)، وهذا مطابق للحقائق العلمية الحديثة.

    الأرض يوم القيامة؟

    هذه الأرض التي نراها ثابتة ومستقرة سوف تهتزُّ وترجُف يوم القيامة. وهذه حقيقة مستقبلية لاشك فيها، وما لغة الأرقام والنظام الرقمي إلا دليل قوي جداً على صدق كلام الله تعالى. تكررت كلمة (تَرْجُف) مرتين بالضبط في كامل القرآن في سورتين:

    1ـ (يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيباً مَّهِيلاً) [المزمل: 73/14].

    2ـ (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ) [النازعات: 79/6].

    إذن كلمة (تَرْجُفُ) تسبقها دائماً كلمة (يوم) ليؤكد لنا الله تعالى أن الأرض ستهتز وترجف في ذلك اليوم ـ يوم القيامة. فجاء التسلسل الزمني مطابقاً لتسلسل الآيتين: الآية الأولى تحدثت عن اهتزاز الأرض، ثم في الآية الثانية تحدث الله عن اهتزاز الأرض المهتزة أصلاً، وهذا لزيادة الاهتزاز والارتجاف.

    إن أرقام السورتين 7973 تشكل عدداً يقبل القسمة على 7 تماماً:

    7973 = 7 × 1139

    لنعد إلى التساؤل التقليدي: مَن الذي وضع هذه الكلمة في هاتين السورتين؟ ومَن الذي حدَّد استخدام هذه الكلمة بما يخصّ يوم القيامة وليس أي شيء آخر؟ أليس هو رب السماوات السبع ورب العرش العظيم؟

    نتائج البحث

    في الفصول السابقة تعرَّفنا على نظام تكرار الكلمات في كامل القرآن الذي يتألف من 114 سورة. في هذا الفصل سوف نقوم بدراسة تداخل أرقام هذه السور مع بعضها...والنتيجة المذهلة دائما أعداد قابلة للقسمة على 7. ويمكنني تسمية هذا الفصل بالمقارنات الرقمية للأمثلة الواردة في البحث. وسندرس هذا التداخل من خلال 3 سور كأمثلة واضحة وهي:

    1ـ سورة يونس.

    2ـ سورة النحل.

    3ـ سورة الفرقان.

    مع سورة يونُس

    نستعرض 7 كلمات من سورة يونس لنرى كيف تكررت في كامل القرآن وكيف يدخل الرقم 10 (رقم سورة يونس في القرآن) في هذه الأعداد، وذلك من خلال هذا الجدول الذي نضع فيه الكلمة وأرقام السور التي تكررت فيها هذه الكلمة (طبعاً أرقام السور هذه تشكل عدداً يقبل القسمة على 7):

    الكلمة أرقام السور التي تكررت فيها هذه الكلمة

    (مبصراً) 10 ـ 27 ـ 40

    (يعيده) 10 ـ 27 ـ 29 ـ 30

    (لا تبديل) 10 ـ 30

    (حقَّت) 10 ـ 16 ـ 39 ـ 40

    (أَتَّبِعُ) 6 ـ 7 ـ 10 ـ 46

    (يُميت) 3 ـ 7 ـ 9 ـ 10 ـ 23 ـ 40 ـ 44 ـ 57

    (يستقدمون) 7 ـ 10 ـ 16

    إن جميع الأعداد السابقة تقبل القسمة على 7 مع أن العدد 10 (رقم سورة يونس) يدخل في تركيب جميع هذه الأعداد. وهنا نودُّ الإشارة إلى أننا درسنا 7 كلمات فقط من سورة يونس فكيف إذا درسنا جميعَ كلمات هذه السورة التي تبلغ عدة مئات. من الكلمات؟

    مع سورة النحل

    بالطريقة نفسها نختار 7 كلمات من سورة النحل ذات الرقم 16 (طبعاً اخترنا هذه الكلمات تحديداً لأنها وردت في سياق فقرات هذا البحث, مع العلم أنه يوجد مئات الكلمات في القرآن تسير وفق هذا النظام الرقمي المُبهر), ونضع هذه الكلمات مع ذكر أرقام السور التي تكررت فيها كل كلمة:

    الكلمة أرقام السور التي تكررت فيها هذه الكلمة في كامل القرآن

    (تميد) 16ـ 21 ـ 41

    (أنهاراً) 13 ـ 16 ـ 27ـ 71

    (تهتدون) 2 ـ 3 ـ 7 ـ 16 ـ 43

    (حَقَّت) 10 ـ 16 ـ 39 ـ 40

    (يسجد) 13 ـ 16 ـ 22

    (نجزينَّهم) 16 ـ 29 ـ 41

    (يشاؤون) 16 ـ 25 ـ 39 ـ 42 ـ 50

    وكما تعوَّدنا فإن جميع الأعداد الواردة في أسطر الجدول تقبل القسمة على 7 من دون باقٍ.

    نود أن نشير إلى أننا في هذا البحث اكتفينا بالكلمات التي تكررت مرتين أو ثلاثاً أو أربعاً...أو تسع مرات، بينما هنالك في القرآن مئات الكلمات التي تكررت عشرات بل مئات المرات أيضاً، وأرقام السور لهذه الكلمات سوف تشكل عدداً شديد الضخامة، ومع ذلك فإننا نجد أنفسنا (غالباً) أمام أعداد تقبل القسمة على 7 تماماً.

    مع سورة الفرقان

    ننشئ الجدول نفسه ونختار أيضاً 7 كلمات من سورة الفرقان ذات الرقم 25 (هذه الكلمات نجدها في فقرات هذا البحث بالتفصيل):

    الكلمة أرقام السور التي تكررت فيها الكلمة في كامل القرآن

    (منيراً) 25 ـ 33

    (مدَّ) 13 ـ 25

    (السرّ) 20 ـ 25

    (أنَزلَهُ) 4 ـ 25 ـ 65

    (بِحمْدِه) 13 17 25

    (نُحيي) 15 25 36 50

    (ساءت) 4 18 25 48

    لنتأمل هذا الجدول، لنجد أن العدد 25 (رقم سورة الفرقان) يتكرر دائماً مرة في أقصى اليمين من العدد، ومرة في المنتصف ومرة في أقصى اليسار... وعلى الرغم من هذا التكرار لرقم هذه السورة تبقى هذه الأعداد جميعها قابلة للقسمة على 7 تماماً.

    ولو سرنا في سرد الأمثلة لاحتاج منا ذلك مئات الأبحاث العلمية (بل الآلاف لا تكفي) فكتاب الله تعالى أعظم بكثير مما نظنّ أو نتخيَّل.

    بين الكون... والقرآن

    عندما يتحدث علماء الفلك عن أعداد كبيرة جداً للمسافات التي تفصلنا عن النجوم والمجرات ـ آلاف الملايين من السنوات الضوئية (مع العلم أن الضوء يقطع في ثانية واحة (300000) كيلومتر, فكم كيلومتراً يقطع خلال سنة كاملة؟ وكم كيلومتراً يقطع خلال آلاف الملايين من السنوات؟) هذه هي المسافات الهائلة الكِبَر في الكون, عندها ندرك عظمة خالق ومنظم هذا الكون وندرك أن الله أكبر وأعظم.

    الآن ماذا عن الأرقام في كتاب الله؟ بعد أن استخدمنا الأرقام لرؤية عظمة خلق الله, هل نحن مستعدون لرؤية عظمة كلام الله باستخدام لغة الأرقام؟ إنني واثق جداً من أن الأرقام التي تعبر عن كلمات الله أعظم بكثير من تلك التي تعبر عن الكون لسببٍ بسيط وهو أن الكون له حدود, بينما كلام الله لا ينتهي وليس له حدود.

    خاتمة البحث

    إن الذي يقرأ هذا البحث أول سؤال يخطر بباله: هل ينطبق هذا النظام الرقمي على كل كلمات القرآن؟ لو كان القرآن بهذه البساطة بحيث لا يوجد فيه سوى نظام رقمي واحد, إذن ماذا سيبقى من معجزة القرآن للأجيال القادمة؟ لو اكتشفنا كل الإعجاز القرآني لما صَلَح القرآن لكلِّ زمان ومكان. لذلك يمكننا القول بأن رحلة الإعجاز في كتاب الله مستمرة وعدد الأنظمة الرقمية في آياته لا ينتهي.

    النظام الرقمي السباعي لسور القرآن العظيم ينطبق على آلاف الكلمات والعبارات, والأمثلة في بحثنا هذا هي غيض من فيض, ولو قُمتَ ببحث كلمات وآيات القرآن ستجدها منظَّمة بشكل يقرُّ أي إنسان بعجزه أمام كتاب الله عزّ وجلّ.

    وأخيراً: كل كلمة من كلمات القرآن لها مجالات محددة لغوياً ورقمياً, تكرار أي كلمة تمَّ وفق قوانين منظَّمة لدرجة أننا يمكنا القول وبثقة تامة: إن في كتاب الله نظاماً لغوياً ونظاماً رقمياً, من خلال سلسلة الأبحاث العلمية هذه سوف نحاول اكتشاف هذين النظامين إن شاء الله تعالى.

    المراجع

    1ـ القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم.

    2ـ المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم, محمد فؤاد عبد الباقي.


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 2 مايو 2024 - 12:42