ما من أحدٍ من الناس صغيراً كان أم كبيراً إلا ويعرف فاكهة الموز ويعتبرها من الأنواع الفاخرة اللذيذة ذات القيمة الغذائية العالية
ولقد ورد ذكر هذه الفاكهة في القرآن الكريم في معرض تعداد ما أعد الله تبارك وتعالى لعباده الصالحين في الجنة من أنواع النعيم والإكرام قال عزوجل في سورة الواقعة :
( وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين * قي سدرٍ مخضودٍ * وطلح ٍمنضود ٍ * وظلٍ ممدودٍ )
والموز في هذه الآية الكريمة هو الطلح المنضود قال أهل التأويل من الصحابة والتابعين إنه الموز كما نُقل ذلك عن ابن عباس وعلي رضي الله عنهما من الصحابة وروي عن مجاهد وعطاء وقتادة من التابعين
وروى الامام ابن كثير في تفسيره عن أبي سعيد الخدري في قوله تعالى ( وطلح منضود ) قال الموز وأهل اليمن يسمون الموز الطلح وروى ابن الجوزي في قوله تعالى ( منضود ) قال ابن قتيبة : هو الذي نُضد بالحمل أو بالورق والحمل من أوله إلى آخره فليس له ساق بارزة وعن مجاهد ( منضود ) أي متراكم الثمر
ولقد عرف البشر الموز منذ أكثر من ألفي عام ويُعتقد أن موطنه الأصلي شبه الجزيرة الهندية ومنها انتقل إلى بلاد فارس وإلى أفريقيا ومنها نقله البرتغاليون إلى كثير من أنحاء العالم ويُعتقد أن الصينيين منذ القديم استعملوا خلاصة جذور شجر الموز دواءً لمعالجة الحصبة والصداع واليرقان كما كان حكماء الهند يعتمدونه وقد أشاد العالم النباتي بليني ( 79 ق .م ) بمزايا الموز وكان يطلق عليه ( طعام الفلاسفة ) كما كانت هذه الفاكهة هي المفضلة عند الآشوريين
الموز غني بماءات الفحم التي تهب الجسم الطاقة والحرارة وتتكون من النشاء الموجود في الموز الفج لذا يكون هذا النوع عسر الهضم قليل الحلاوة وكلما نضج الموز تحوَّل قسم كبير من نشائه إلى سكر فيصبح سهل الهضم مستساغ الطعم وإن نسبة السكاكر العالية فيه لاتوجد في أيٍّ من الفاكهة الأخرى إذ تصل حتى 24 % من وزنه
هذا وإن كل 100 غ من الموز تعطي من الحريرات ما يعطيه 100 غ لحم يضاف إلى ذلك أثره في تمتين الأنسجة وتجديدها لما يحويه من فيتامينات وأملاح معدنية .
وهو يحتوي على نسبة جيدة من الفيتامين ث = C لذا فهو مضاد لداء الحفر وواقٍ جيد من الكريب والنزلات الشعبية وعامل مقو ٍ ومضاد للتعب والإنهاك كما يحتوي على مجموعة الفيتامين ب وخاصة ب1 وب2
ب6 وب12 لذا فهو مفيد في التهاب الأعصاب وفي حالات فقر الدم والتشنج وللمصابين بالرثية وفيه نسبة عالية من الفيتامين أ = ِِِA ( 300 وحدة دولية / 100 غ ) الذي يساعد على النمو ويقوي البصر
أما الأملاح المعدنية فتوجد في الموز بكميات كافية تؤهله لتزويد الجسم بأكثر حاجاته من العناصر الحيوية فهو غني بالبوتاسيوم فقير بالصوديوم خالٍ من الكوليسترول لذلك يستعان به على خفض الضغط الدموي المرتفع وعلى تخفيف حمولة الكلى وللوقاية من تصلب الشرايين ويحتوي على نسبة لابأس بها من الكالسيوم والحديد والنحاس وعلى نسبة جيدة من الفوسفور الذي يُسمى ( بملح الذكاء ) والذي يساعد المشتغلين بالأعمال الذهنية والفكرية وعلى الفلور الذي يحمي الأسنان من التسوس وباحتوائه على مادة البكتين فهو يساعد على مكافحة الإسهالات هذا ويعتبر الموز غذاءً وعلاجاً للذين يشكون من الهزال والإرهاق وللمصابين بأمراض قلبية أو كلوية أو كبدية بل هو الغذاء المثالي لهم
أما المصابين بالداء السكري والبدينين فلايلائمهم الموز لغناه بالمواد السكرية كما أنه نظراً لقلة مايحتويه من ألياف تجعلنا ننصح المصابين بالإمساك بعدم الإكثار منه
ولايتم هضم الموز وتمثله والاستفادة منه إلا بشرطين وهما : أن يكون تام النضج وأن يمضغ جيداً
ويمكن سحق ثمرة الموز أو خفقها كعجينة لتقديمها للصغار ولأصحاب الجهاز الهضمي الضعيف والموز الناضج علاج جيد للمصابين باضطرابات هضمية حادة وخاصة عند الصغار وللمصابين بالتهاب الأمعاء الغليظة ( القولونات ) والآفات الهضمية المزمنة لما يحتويه على مواد قلوية تحول دون حدوث التخمرات المعوية
ويستفاد من قلوية الموز في معالجة التظاهرات المرافقة للقرحة المعدية فقد جاء في إحدى المجلات الطبية الأسترالية ( أن موزة واحدة كل يوم تقي تماماً من تفاقم القرحة المعدية وأن تناولها قبل الطعام يشفي من حرقة المعدة )
والموز لسهولة احتماله ولما يحتويه من سكر فواكه وفائض القلوية والفيتامينات وبإشراكه مع الحليب يُعتبر غذاءً ممتازاً للترميم خلال دور النقاهة من الأمراض الشديدة والحميات وفي نقص التغذية وعند الحوامل والمرضعات وللرياضيين وعمال المهن الشاقة والشيوخ وخاصة الذين يعانون من ضعف الشهية
كما اكتشفت الأبحاث الحديثة وجود هرمونات في الموز ذات صفات مقوية عالية من شأنها تنظيم الجهاز العصبي وأن تناول الموز بانتظام يعطي الأطفال التوازن النفسي ويشيع فيهم روح الغبطة والفرح
هذا ولم يُغفل تراثنا الإسلامي قيمة الموز العلاجية فقد قال ابن القيم عنه ( أنه حار رطب أجوده النضيج الحلو ينفع من خشونة الصدر والرئة والسعال وقروح الكليتين والمثانة ويدرُّ البول ويلين البطن ويزيد في الصفراء والبلغم )
---------
منقول
ولقد ورد ذكر هذه الفاكهة في القرآن الكريم في معرض تعداد ما أعد الله تبارك وتعالى لعباده الصالحين في الجنة من أنواع النعيم والإكرام قال عزوجل في سورة الواقعة :
( وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين * قي سدرٍ مخضودٍ * وطلح ٍمنضود ٍ * وظلٍ ممدودٍ )
والموز في هذه الآية الكريمة هو الطلح المنضود قال أهل التأويل من الصحابة والتابعين إنه الموز كما نُقل ذلك عن ابن عباس وعلي رضي الله عنهما من الصحابة وروي عن مجاهد وعطاء وقتادة من التابعين
وروى الامام ابن كثير في تفسيره عن أبي سعيد الخدري في قوله تعالى ( وطلح منضود ) قال الموز وأهل اليمن يسمون الموز الطلح وروى ابن الجوزي في قوله تعالى ( منضود ) قال ابن قتيبة : هو الذي نُضد بالحمل أو بالورق والحمل من أوله إلى آخره فليس له ساق بارزة وعن مجاهد ( منضود ) أي متراكم الثمر
ولقد عرف البشر الموز منذ أكثر من ألفي عام ويُعتقد أن موطنه الأصلي شبه الجزيرة الهندية ومنها انتقل إلى بلاد فارس وإلى أفريقيا ومنها نقله البرتغاليون إلى كثير من أنحاء العالم ويُعتقد أن الصينيين منذ القديم استعملوا خلاصة جذور شجر الموز دواءً لمعالجة الحصبة والصداع واليرقان كما كان حكماء الهند يعتمدونه وقد أشاد العالم النباتي بليني ( 79 ق .م ) بمزايا الموز وكان يطلق عليه ( طعام الفلاسفة ) كما كانت هذه الفاكهة هي المفضلة عند الآشوريين
الموز غني بماءات الفحم التي تهب الجسم الطاقة والحرارة وتتكون من النشاء الموجود في الموز الفج لذا يكون هذا النوع عسر الهضم قليل الحلاوة وكلما نضج الموز تحوَّل قسم كبير من نشائه إلى سكر فيصبح سهل الهضم مستساغ الطعم وإن نسبة السكاكر العالية فيه لاتوجد في أيٍّ من الفاكهة الأخرى إذ تصل حتى 24 % من وزنه
هذا وإن كل 100 غ من الموز تعطي من الحريرات ما يعطيه 100 غ لحم يضاف إلى ذلك أثره في تمتين الأنسجة وتجديدها لما يحويه من فيتامينات وأملاح معدنية .
وهو يحتوي على نسبة جيدة من الفيتامين ث = C لذا فهو مضاد لداء الحفر وواقٍ جيد من الكريب والنزلات الشعبية وعامل مقو ٍ ومضاد للتعب والإنهاك كما يحتوي على مجموعة الفيتامين ب وخاصة ب1 وب2
ب6 وب12 لذا فهو مفيد في التهاب الأعصاب وفي حالات فقر الدم والتشنج وللمصابين بالرثية وفيه نسبة عالية من الفيتامين أ = ِِِA ( 300 وحدة دولية / 100 غ ) الذي يساعد على النمو ويقوي البصر
أما الأملاح المعدنية فتوجد في الموز بكميات كافية تؤهله لتزويد الجسم بأكثر حاجاته من العناصر الحيوية فهو غني بالبوتاسيوم فقير بالصوديوم خالٍ من الكوليسترول لذلك يستعان به على خفض الضغط الدموي المرتفع وعلى تخفيف حمولة الكلى وللوقاية من تصلب الشرايين ويحتوي على نسبة لابأس بها من الكالسيوم والحديد والنحاس وعلى نسبة جيدة من الفوسفور الذي يُسمى ( بملح الذكاء ) والذي يساعد المشتغلين بالأعمال الذهنية والفكرية وعلى الفلور الذي يحمي الأسنان من التسوس وباحتوائه على مادة البكتين فهو يساعد على مكافحة الإسهالات هذا ويعتبر الموز غذاءً وعلاجاً للذين يشكون من الهزال والإرهاق وللمصابين بأمراض قلبية أو كلوية أو كبدية بل هو الغذاء المثالي لهم
أما المصابين بالداء السكري والبدينين فلايلائمهم الموز لغناه بالمواد السكرية كما أنه نظراً لقلة مايحتويه من ألياف تجعلنا ننصح المصابين بالإمساك بعدم الإكثار منه
ولايتم هضم الموز وتمثله والاستفادة منه إلا بشرطين وهما : أن يكون تام النضج وأن يمضغ جيداً
ويمكن سحق ثمرة الموز أو خفقها كعجينة لتقديمها للصغار ولأصحاب الجهاز الهضمي الضعيف والموز الناضج علاج جيد للمصابين باضطرابات هضمية حادة وخاصة عند الصغار وللمصابين بالتهاب الأمعاء الغليظة ( القولونات ) والآفات الهضمية المزمنة لما يحتويه على مواد قلوية تحول دون حدوث التخمرات المعوية
ويستفاد من قلوية الموز في معالجة التظاهرات المرافقة للقرحة المعدية فقد جاء في إحدى المجلات الطبية الأسترالية ( أن موزة واحدة كل يوم تقي تماماً من تفاقم القرحة المعدية وأن تناولها قبل الطعام يشفي من حرقة المعدة )
والموز لسهولة احتماله ولما يحتويه من سكر فواكه وفائض القلوية والفيتامينات وبإشراكه مع الحليب يُعتبر غذاءً ممتازاً للترميم خلال دور النقاهة من الأمراض الشديدة والحميات وفي نقص التغذية وعند الحوامل والمرضعات وللرياضيين وعمال المهن الشاقة والشيوخ وخاصة الذين يعانون من ضعف الشهية
كما اكتشفت الأبحاث الحديثة وجود هرمونات في الموز ذات صفات مقوية عالية من شأنها تنظيم الجهاز العصبي وأن تناول الموز بانتظام يعطي الأطفال التوازن النفسي ويشيع فيهم روح الغبطة والفرح
هذا ولم يُغفل تراثنا الإسلامي قيمة الموز العلاجية فقد قال ابن القيم عنه ( أنه حار رطب أجوده النضيج الحلو ينفع من خشونة الصدر والرئة والسعال وقروح الكليتين والمثانة ويدرُّ البول ويلين البطن ويزيد في الصفراء والبلغم )
---------
منقول