من أسرار سورة يــس
قلب القرآن
كلنا يعلم حديث الرسول ‘ عن سورة يس بأنها قلب القرآن’. والسؤال الذي نجيب عنه في هذا الفصل’: هل يمكن للغة الأرقام أن تكشف لنا أسرار هذين الحرفين (الياء والسين)’؟ ولماذا استفتحت هذه السورة العظيمة بحرفين (يس) وليس حروفاً أخرى’؟
ترميز السورة
من التفاسير المعروفة للحروف التي في أوائل سور القرآن أنها أسماء لهذه السور’. وهذا ينطبق على سورة يس التي تبدأ بحرفي الياء والسين واسمها عبارة عن هذين الحرفين (يس)’.
ولكن السؤال الذي يُطرح’: لماذا اقتضت حكمة الله سبحانه وتعالى أن يبدأ هذه السورة بهذين الحرفين بالذات وليس أي حرفين آخرين’؟ والشيء الذي سنراه ونلمسه في السطور الآتية هو أن تكرار وتوزع هذين الحرفين في كلمات وآيات سورة يس إنما يسير بنظام محكم’.
بمعنى آخر في سورة يس بناء محكم يقوم على هذين الحرفين بالذات بشكل لا يقبل الشك’. وكأن هذه الحروف هي رموز تشير إلى بناء يقوم عليها ويمكن للغة الرقم الدقيقة التعبير عن طبيعة هذا البناء وأساسه الرقم سبعة’.
ولكي تتضح فكرة الترميز في القرآن الكريم نقوم بعدّ حروف الياء وحروف السين في السورة’. ولدينا ثلاث احتمالات’:
الاحتمال الأول’: عدد حروف الياء والسين في السورة كاملة مع البسملة التي في مقدمتها’. وفي هذه الحالة نجد أن عدد الياءات
هو (237)’, وعدد السينات (48)’.
عندما نضع بدلاً من كل حرف قيمة تكراره في السورة نجد يس’: 237ـ48 وبصفّ هذين الرقمين نجد العدد (48237) من مضاعفات الرقم (7)’:
48237 = 7 × 6891
إذن تكرار هذين الحرفين في السورة مع البسملة يعتمد على الرقم (7)’, لكن هل يبقى النظام قائماً عدا البسملة’؟
الاحتمال الثاني’: عدد حروف الياء والسين في السورة عدا البسملة’. وهو يساوي 236ـ47’إذن عدد حروف الياء في هذه الحالة هو (236) حرفاً’, وعدد حروف السين في السورة في هذه الحالة هو (47) حرفاً’.
وبصفّ هذين الرقمين نجد العدد’: (47236) من مضاعفات الرقم (7) أيضاً ولكن مرتين متتاليتين’:
47236 = 7× 7 × 964
الاحتمال الثالث’: نحصي حروف الياء والسين في السورة لكن عدا الافتتاحية (يس) فنجد في هذه الحالة أن عدد حروف الياء (235) حرفاً’, وعدد حروف السين هو (46) حرفاً’:
وهنا من جديد نجد العدد مصفوفاً والذي يمثل تكرار الياء والسين’: (46235) من مضاعفات الرقم(7)’:
46235 = 7 × 6605
في الاحتمالات الثلاث ومع أن الأرقام تتغير’, ولكنها تبقى قابلة للقسمة على سبعة’. والغريب حقاً أن نواتج القسمة في الحالات الثلاث’: 6891 ـ 964 ـ 6605 هذه الأعداد عند صفّها تعطي عدداً ضخماً هو (6891 964 6605) من مضاعفات الرقم (7) مرتين’:
66059646891 = 7 × 7 × 1348156059
وهنا لا بد من سؤال’: من الذي رتّب ونظّم حروف الياء والسين في هذه السورة بهذا التناسب المذهل مع الرقم سبعة’؟
توزع الياء والسين
إن توزع هذين الحرفين في السورة يقوم على نظام محكم أساسه الرقم سبعة أيضاً’. ونبدأ بالبسملة’, لنكتب البسملة ومع كل كلمة ما تحويه من الياء والسين’:
(بسم الله الرحمن الرحيم) :1001
إن العدد الذي يمثل توزع حرفي الياء والسين في البسملة هو (1001) من مضاعفات الرقم (7)’:
1001 = 7 × 143
إن هذين الحرفين يتوزعان بشكل عجيب في نصوص السورة فلو أخذنا النص الأول من سورة يس في قوله تعالى’: (يس والقرآن الحكيم.إنك لمن المرسلين . على صرط مستقيم . تنزيل العزيز الرحيم) [يس’: 1ـ5]’, فإذا عبرنا عن كل كلمة برقم يمثل ما
تحويه هذه الكلمة من حرفي الياء والسين فإننا نجد العدد’: (1112012001002) هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة’:
1112012001002 = 7 × 158858857286
ولو ذهبنا إلى آخر آية من سورة يس وعبّرنا عن كل كلمة بما تحويه من الياء والسين نجد’:
(فسبحن الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون ) [ يس’: 83] والعدد هو’: (010100111) هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة’:
10100111 = 7 × 1442873
توزع الياء والسين
رأينا كيف توزع حرفا الياء والسين عبر السورة كاملة بنظام’, ورأينا كيف توزع هذان الحرفان عبر كلمات السورة’, ولكن ماذا عن آيات السورة’؟
أيضاً نجد أنفسنا أما نظام محكم’, ونأخذ على سبيل المثال أول نص من السورة وهو خمس آيات, نكتب عدد حروف الياء والسين في كل آية’:
ر رقم الآية 1 2 3 4 5
عدد حروف الياء والسين
في كل آية 2 1 2 3 3
إن العدد الذي يمثل توزع الياء والسين في آيات النص القرآني هو’: (33212) هذا العدد يساوي’:
33212 = 19 × 19 × 23 × 4
حتى إن توزع الياء والسين في نصوص السورة جاء بنظام محكم’, ففي هذا النص عدد حروف الياء هو (’, وعدد حروف السين هو (3)’, إن العدد الذي يمثل توزع الياء والسين في النص هو (38) يساوي:
38 = 19 × 2
إن هذه الحقائق تؤكد أن الله تعالى قد نظّم حرفي الياء والسين بنظام دقيق في السورة كاملة’, وفي كلمات السورة’, وفي آيات السورة’, وفي نصوص السورة’.
القرآن الحكيم
لعل من أجمل الإعجازات الرقمية تلك التي تتجلى في مقدمة سورة يس في قوله تعالى’: (يس.والقرآن الحكيم) فحروف هذا النص الذي يتحدث عن القرآن جاءت متناسبة بطريقة مذهلة مع عدد سور القرآن الـ (114) ومع عدد مرات ذكر كلمة (قرآن) في القرآن’!
إن العدد الذي يمثل حروف النص مصفوفاً هو (6612) يساوي بالضبط عدد سور القرآن في عدد مرات ذكر (القرآن) في القرآن’:
6612 = 114 × 58
سور القرآن تكرار كلمة (قرآن) في القرآن
ولكن هنالك علاقة مذهلة لهذين الرقمين (114 ـ 58) مع الرقم سبعة’, فعند صفّ الرقمين نحصل على عدد جديد هو (58114) هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة مرتين’, أي من مضاعفات (7 × 7)’:
58114 = 7 × 7 × 1186
وبما أن سورة يس هي قلب القرآن ماذا يحصل إذا قلبنا ناتج القسمة (1186)’؟ سوف تصبح قيمة هذا الناتج هي (6811) هذا العدد من مضاعفات السبعة مرتين فهو يساوي’:
6811 = 7 × 7 × 139
والأعجب من ذلك أن الناتج الأخير (139) إذا قلبناه يصبح (931) من مضاعفات السبعة مرتين’:
931 = 7 × 7 × 19
والناتج النهائي هو (19)’, ومجموع أرقام العدد الذي يمثل سور القرآن ومرات تكرار كلمة (القرآن) (58114) هذا العدد مجموع أرقامه هو’:
4+1+1+8+5 = 19
وسورة يس هي السورة رقم (19) بين السور المميزة في القرآن الكريم التي تبتدئ بحروف مميزة’. والعدد (19) هو عدد أحرف (بسم الله الرحمن الرحيم) . نعود الآن إلى النص الكريم (يس . والقرآن الحكيم) وقد رأينا أن العدد الذي يمثل حروف هذا النص مصفوفاً هو (6612)’, وبما أن السورة هي قلب القرآن لنقلب هذا العدد لنرى إعجازاً جديداً’, تصبح قيمة مقلوب هذا العدد هي (2166) وهذا العدد يساوي بالتمام’:
2166 = 114 × 19
ولا ننسى بأن النص يتحدث عن القرآن’! إذن نكتب النتيجتين المهمتين من جديد’:
العدد الذي يمثل حروف النص مصفوفاً هو (6612)’:
العدد’: 6612 = 114 × 58
سور القرآن تكرار كلمة (القرآن)
مقلوب العدد’: 2166 = 114 × 19
سور القرآن ترتيب قلب القرآن
هنالك شيء معجز أيضاً في حروف هذا النص الكريم’, فعدد حروفه هو’: 2+1+6+6 يساوي (15) حرفاً’, وترتيب سورة يس بين السور ذات الفواتح المميزة هو (19) فلو ضربنا هذين العددين نجد’:
19 × 15 = 285
والعجيب أن العدد (285) هو عدد حروف الياء والسين في سورة يس’!’!’!
حتى العددين (19) و(15) عند صفهما نجد عدداً هو (1519) من مضاعفات السبعة مرتين’:
1519 = 7 × 7 × 31
موقع مميز للسورة
بما أن هذه السورة هي قلب القرآن لا بد أن يكون موقعها بين سور القرآن مميزاً’. فرقم هذه السورة بين السور المميزة الـ (29) هو (19) وقد لا حظتُ أن مقلوب هذا العدد (أي 91) من مضاعفات الرقم (7)’:
91 = 7 × 13
أما ترتيب السورة بين سور القرآن الـ (114) فهو (36) وأيضاً مقلوب هذا العدد (أي العدد 63) من مضاعفات السبعة’:
63 = 7 × 9
ولو قمنا بصف الرقمين المميزين لهذه السورة’, أي 19 ـ 36 يتشكل عدد هو (3619) هذا العدد يعبر عن رقم السورة بين السور المميزة ورقمها بين سور القرآن’, وهو من مضاعفات الرقم سبعة كيفما قرأناه’:
العدد’: 3619 = 7 × 517
مقلوبه’: 9163 = 7 × 7 × 187
كما أن مجموع أرقام هذا العدد (9163) هو’:
3+6+1+9 = 19
والعدد (19) هو رقم السورة بين السور ذات الفواتح المميزة’.
إن عبارة (قلب القرآن) التي أطلقها الرسول صلى الله عليه وسلم على هذه السورة ترتبط برقم السورة وذلك عندما نكتب حروف هذه العبارة’: قلب (3) حروف’, القرآن (6) حروف’, والعدد الناتج من صف الرقمين’: قلب القرآن’: (63)’, هذا العدد من مضاعفات السبعة (63 = 7 × 9)’. ومقلوب هذا العدد هو (36) رقم سورة يس بين سور القرآن’.
هنالك سؤال قد يخطر على بال من قرأ الأمثلة والآيات الواردة في صفحات هذا البحث , وهو’: هل ينطبق هذا النظام الرقمي للرقم سبعة على جميع نصوص وآيات وسور القرآن’؟
لقد تبين بنتيجة البحث المستمر أن لكل نص قرآني بناء يتميز فيه عن غيره’. ونحن من خلال سلسلة من أبحاث الإعجاز الرقمي لا تزال تصدر تباعاً بإذن الله تعالى نحاول كشف المعجزة الرقمية في القرآن الكريم’. ونتناول في كل بحث منها جانباً من جوانب هذه المعجزة التي لا تنتهي’.
إن كل آية من آيات كتاب الله لها بناء رقمي محكم لكلماتها وحروفها’. ولكن البحث في هذا البناء يحتاج إلى التجربة والمتابعة الطويلة’. ومن إعجاز القرآن أن معجزته لا تظهر إلا بتوقيت محدد’. فالمعجزة الرقمية التي تظهر اليوم مناسبة لعصر التكنولوجيا الرقمية الذي نعيشه في القرن الواحد والعشرين’. ومن هنا تنبع عظمة القرآن في مخاطبته لكل قوم بلغة عصرهم’. ولو كانت المعجزة الرقمية بهذه البساطة لتم كشفها منذ زمن بعيد’, إلا أن حكمة الله تعالى اقتضت إخفاء هذا الجانب الإعجازي في كتابه حتى يأتي الزمن المناسب’, ليكون للمعجزة أثرها في هداية البشر إلى طريق الله عز وجل’, ولتكون برهاناً مادياً على صدق رسالة الله إلى عباده’.
ومن ميزات هذه المعجزة الجديدة أن أسرارها كثيرة يستطيع المؤمن أن يبحر في أعماقها ليرى عجائب القرآن وأسراره’, وليعيش أجمل لحظات مع كتاب ربه’, فما أحلى الإيمان عندما يمتزج بالعلم ليكون طريقاً للوصول إلى الله تعالى والقرب منه’.
كما أن البناء الرقمي القرآني يقوم على أرقام أخرى غير الرقم (7)’, وهذه الأرقام هي الأرقام الأولية التي لا تنقسم إلى على نفسها وعلى الواحد مثل (11ـ13ـ 17ـ19ـ23ـ29ـ31’.’.’.)’, ومن عجائب القرآن أن كلمة (الله) سبحانه وتعالى قد تكررت في القرآن كله (2699) مرة وهذا عدد أولي لا ينقسم إلا على نفسه وعلى الواحد كدليل على وحدانية الله تعالى’.
وفي كتاب الله تعالى أكثر من نظام رقمي’, فطريقة صفّ الأرقام التي اتبعناها في هذا البحث ليست كل شيء’, إنما هنالك طرائق رياضية كثيرة تحتاج لأبحاث أخرى لشرحها’. ويمكن القول’: إن كلمات وحروف وآيات وسور القرآن منظمة تنظيماً دقيقاً وفق أعلى مستويات الرياضيات المعقدة’.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
قلب القرآن
كلنا يعلم حديث الرسول ‘ عن سورة يس بأنها قلب القرآن’. والسؤال الذي نجيب عنه في هذا الفصل’: هل يمكن للغة الأرقام أن تكشف لنا أسرار هذين الحرفين (الياء والسين)’؟ ولماذا استفتحت هذه السورة العظيمة بحرفين (يس) وليس حروفاً أخرى’؟
ترميز السورة
من التفاسير المعروفة للحروف التي في أوائل سور القرآن أنها أسماء لهذه السور’. وهذا ينطبق على سورة يس التي تبدأ بحرفي الياء والسين واسمها عبارة عن هذين الحرفين (يس)’.
ولكن السؤال الذي يُطرح’: لماذا اقتضت حكمة الله سبحانه وتعالى أن يبدأ هذه السورة بهذين الحرفين بالذات وليس أي حرفين آخرين’؟ والشيء الذي سنراه ونلمسه في السطور الآتية هو أن تكرار وتوزع هذين الحرفين في كلمات وآيات سورة يس إنما يسير بنظام محكم’.
بمعنى آخر في سورة يس بناء محكم يقوم على هذين الحرفين بالذات بشكل لا يقبل الشك’. وكأن هذه الحروف هي رموز تشير إلى بناء يقوم عليها ويمكن للغة الرقم الدقيقة التعبير عن طبيعة هذا البناء وأساسه الرقم سبعة’.
ولكي تتضح فكرة الترميز في القرآن الكريم نقوم بعدّ حروف الياء وحروف السين في السورة’. ولدينا ثلاث احتمالات’:
الاحتمال الأول’: عدد حروف الياء والسين في السورة كاملة مع البسملة التي في مقدمتها’. وفي هذه الحالة نجد أن عدد الياءات
هو (237)’, وعدد السينات (48)’.
عندما نضع بدلاً من كل حرف قيمة تكراره في السورة نجد يس’: 237ـ48 وبصفّ هذين الرقمين نجد العدد (48237) من مضاعفات الرقم (7)’:
48237 = 7 × 6891
إذن تكرار هذين الحرفين في السورة مع البسملة يعتمد على الرقم (7)’, لكن هل يبقى النظام قائماً عدا البسملة’؟
الاحتمال الثاني’: عدد حروف الياء والسين في السورة عدا البسملة’. وهو يساوي 236ـ47’إذن عدد حروف الياء في هذه الحالة هو (236) حرفاً’, وعدد حروف السين في السورة في هذه الحالة هو (47) حرفاً’.
وبصفّ هذين الرقمين نجد العدد’: (47236) من مضاعفات الرقم (7) أيضاً ولكن مرتين متتاليتين’:
47236 = 7× 7 × 964
الاحتمال الثالث’: نحصي حروف الياء والسين في السورة لكن عدا الافتتاحية (يس) فنجد في هذه الحالة أن عدد حروف الياء (235) حرفاً’, وعدد حروف السين هو (46) حرفاً’:
وهنا من جديد نجد العدد مصفوفاً والذي يمثل تكرار الياء والسين’: (46235) من مضاعفات الرقم(7)’:
46235 = 7 × 6605
في الاحتمالات الثلاث ومع أن الأرقام تتغير’, ولكنها تبقى قابلة للقسمة على سبعة’. والغريب حقاً أن نواتج القسمة في الحالات الثلاث’: 6891 ـ 964 ـ 6605 هذه الأعداد عند صفّها تعطي عدداً ضخماً هو (6891 964 6605) من مضاعفات الرقم (7) مرتين’:
66059646891 = 7 × 7 × 1348156059
وهنا لا بد من سؤال’: من الذي رتّب ونظّم حروف الياء والسين في هذه السورة بهذا التناسب المذهل مع الرقم سبعة’؟
توزع الياء والسين
إن توزع هذين الحرفين في السورة يقوم على نظام محكم أساسه الرقم سبعة أيضاً’. ونبدأ بالبسملة’, لنكتب البسملة ومع كل كلمة ما تحويه من الياء والسين’:
(بسم الله الرحمن الرحيم) :1001
إن العدد الذي يمثل توزع حرفي الياء والسين في البسملة هو (1001) من مضاعفات الرقم (7)’:
1001 = 7 × 143
إن هذين الحرفين يتوزعان بشكل عجيب في نصوص السورة فلو أخذنا النص الأول من سورة يس في قوله تعالى’: (يس والقرآن الحكيم.إنك لمن المرسلين . على صرط مستقيم . تنزيل العزيز الرحيم) [يس’: 1ـ5]’, فإذا عبرنا عن كل كلمة برقم يمثل ما
تحويه هذه الكلمة من حرفي الياء والسين فإننا نجد العدد’: (1112012001002) هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة’:
1112012001002 = 7 × 158858857286
ولو ذهبنا إلى آخر آية من سورة يس وعبّرنا عن كل كلمة بما تحويه من الياء والسين نجد’:
(فسبحن الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون ) [ يس’: 83] والعدد هو’: (010100111) هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة’:
10100111 = 7 × 1442873
توزع الياء والسين
رأينا كيف توزع حرفا الياء والسين عبر السورة كاملة بنظام’, ورأينا كيف توزع هذان الحرفان عبر كلمات السورة’, ولكن ماذا عن آيات السورة’؟
أيضاً نجد أنفسنا أما نظام محكم’, ونأخذ على سبيل المثال أول نص من السورة وهو خمس آيات, نكتب عدد حروف الياء والسين في كل آية’:
ر رقم الآية 1 2 3 4 5
عدد حروف الياء والسين
في كل آية 2 1 2 3 3
إن العدد الذي يمثل توزع الياء والسين في آيات النص القرآني هو’: (33212) هذا العدد يساوي’:
33212 = 19 × 19 × 23 × 4
حتى إن توزع الياء والسين في نصوص السورة جاء بنظام محكم’, ففي هذا النص عدد حروف الياء هو (’, وعدد حروف السين هو (3)’, إن العدد الذي يمثل توزع الياء والسين في النص هو (38) يساوي:
38 = 19 × 2
إن هذه الحقائق تؤكد أن الله تعالى قد نظّم حرفي الياء والسين بنظام دقيق في السورة كاملة’, وفي كلمات السورة’, وفي آيات السورة’, وفي نصوص السورة’.
القرآن الحكيم
لعل من أجمل الإعجازات الرقمية تلك التي تتجلى في مقدمة سورة يس في قوله تعالى’: (يس.والقرآن الحكيم) فحروف هذا النص الذي يتحدث عن القرآن جاءت متناسبة بطريقة مذهلة مع عدد سور القرآن الـ (114) ومع عدد مرات ذكر كلمة (قرآن) في القرآن’!
إن العدد الذي يمثل حروف النص مصفوفاً هو (6612) يساوي بالضبط عدد سور القرآن في عدد مرات ذكر (القرآن) في القرآن’:
6612 = 114 × 58
سور القرآن تكرار كلمة (قرآن) في القرآن
ولكن هنالك علاقة مذهلة لهذين الرقمين (114 ـ 58) مع الرقم سبعة’, فعند صفّ الرقمين نحصل على عدد جديد هو (58114) هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة مرتين’, أي من مضاعفات (7 × 7)’:
58114 = 7 × 7 × 1186
وبما أن سورة يس هي قلب القرآن ماذا يحصل إذا قلبنا ناتج القسمة (1186)’؟ سوف تصبح قيمة هذا الناتج هي (6811) هذا العدد من مضاعفات السبعة مرتين فهو يساوي’:
6811 = 7 × 7 × 139
والأعجب من ذلك أن الناتج الأخير (139) إذا قلبناه يصبح (931) من مضاعفات السبعة مرتين’:
931 = 7 × 7 × 19
والناتج النهائي هو (19)’, ومجموع أرقام العدد الذي يمثل سور القرآن ومرات تكرار كلمة (القرآن) (58114) هذا العدد مجموع أرقامه هو’:
4+1+1+8+5 = 19
وسورة يس هي السورة رقم (19) بين السور المميزة في القرآن الكريم التي تبتدئ بحروف مميزة’. والعدد (19) هو عدد أحرف (بسم الله الرحمن الرحيم) . نعود الآن إلى النص الكريم (يس . والقرآن الحكيم) وقد رأينا أن العدد الذي يمثل حروف هذا النص مصفوفاً هو (6612)’, وبما أن السورة هي قلب القرآن لنقلب هذا العدد لنرى إعجازاً جديداً’, تصبح قيمة مقلوب هذا العدد هي (2166) وهذا العدد يساوي بالتمام’:
2166 = 114 × 19
ولا ننسى بأن النص يتحدث عن القرآن’! إذن نكتب النتيجتين المهمتين من جديد’:
العدد الذي يمثل حروف النص مصفوفاً هو (6612)’:
العدد’: 6612 = 114 × 58
سور القرآن تكرار كلمة (القرآن)
مقلوب العدد’: 2166 = 114 × 19
سور القرآن ترتيب قلب القرآن
هنالك شيء معجز أيضاً في حروف هذا النص الكريم’, فعدد حروفه هو’: 2+1+6+6 يساوي (15) حرفاً’, وترتيب سورة يس بين السور ذات الفواتح المميزة هو (19) فلو ضربنا هذين العددين نجد’:
19 × 15 = 285
والعجيب أن العدد (285) هو عدد حروف الياء والسين في سورة يس’!’!’!
حتى العددين (19) و(15) عند صفهما نجد عدداً هو (1519) من مضاعفات السبعة مرتين’:
1519 = 7 × 7 × 31
موقع مميز للسورة
بما أن هذه السورة هي قلب القرآن لا بد أن يكون موقعها بين سور القرآن مميزاً’. فرقم هذه السورة بين السور المميزة الـ (29) هو (19) وقد لا حظتُ أن مقلوب هذا العدد (أي 91) من مضاعفات الرقم (7)’:
91 = 7 × 13
أما ترتيب السورة بين سور القرآن الـ (114) فهو (36) وأيضاً مقلوب هذا العدد (أي العدد 63) من مضاعفات السبعة’:
63 = 7 × 9
ولو قمنا بصف الرقمين المميزين لهذه السورة’, أي 19 ـ 36 يتشكل عدد هو (3619) هذا العدد يعبر عن رقم السورة بين السور المميزة ورقمها بين سور القرآن’, وهو من مضاعفات الرقم سبعة كيفما قرأناه’:
العدد’: 3619 = 7 × 517
مقلوبه’: 9163 = 7 × 7 × 187
كما أن مجموع أرقام هذا العدد (9163) هو’:
3+6+1+9 = 19
والعدد (19) هو رقم السورة بين السور ذات الفواتح المميزة’.
إن عبارة (قلب القرآن) التي أطلقها الرسول صلى الله عليه وسلم على هذه السورة ترتبط برقم السورة وذلك عندما نكتب حروف هذه العبارة’: قلب (3) حروف’, القرآن (6) حروف’, والعدد الناتج من صف الرقمين’: قلب القرآن’: (63)’, هذا العدد من مضاعفات السبعة (63 = 7 × 9)’. ومقلوب هذا العدد هو (36) رقم سورة يس بين سور القرآن’.
هنالك سؤال قد يخطر على بال من قرأ الأمثلة والآيات الواردة في صفحات هذا البحث , وهو’: هل ينطبق هذا النظام الرقمي للرقم سبعة على جميع نصوص وآيات وسور القرآن’؟
لقد تبين بنتيجة البحث المستمر أن لكل نص قرآني بناء يتميز فيه عن غيره’. ونحن من خلال سلسلة من أبحاث الإعجاز الرقمي لا تزال تصدر تباعاً بإذن الله تعالى نحاول كشف المعجزة الرقمية في القرآن الكريم’. ونتناول في كل بحث منها جانباً من جوانب هذه المعجزة التي لا تنتهي’.
إن كل آية من آيات كتاب الله لها بناء رقمي محكم لكلماتها وحروفها’. ولكن البحث في هذا البناء يحتاج إلى التجربة والمتابعة الطويلة’. ومن إعجاز القرآن أن معجزته لا تظهر إلا بتوقيت محدد’. فالمعجزة الرقمية التي تظهر اليوم مناسبة لعصر التكنولوجيا الرقمية الذي نعيشه في القرن الواحد والعشرين’. ومن هنا تنبع عظمة القرآن في مخاطبته لكل قوم بلغة عصرهم’. ولو كانت المعجزة الرقمية بهذه البساطة لتم كشفها منذ زمن بعيد’, إلا أن حكمة الله تعالى اقتضت إخفاء هذا الجانب الإعجازي في كتابه حتى يأتي الزمن المناسب’, ليكون للمعجزة أثرها في هداية البشر إلى طريق الله عز وجل’, ولتكون برهاناً مادياً على صدق رسالة الله إلى عباده’.
ومن ميزات هذه المعجزة الجديدة أن أسرارها كثيرة يستطيع المؤمن أن يبحر في أعماقها ليرى عجائب القرآن وأسراره’, وليعيش أجمل لحظات مع كتاب ربه’, فما أحلى الإيمان عندما يمتزج بالعلم ليكون طريقاً للوصول إلى الله تعالى والقرب منه’.
كما أن البناء الرقمي القرآني يقوم على أرقام أخرى غير الرقم (7)’, وهذه الأرقام هي الأرقام الأولية التي لا تنقسم إلى على نفسها وعلى الواحد مثل (11ـ13ـ 17ـ19ـ23ـ29ـ31’.’.’.)’, ومن عجائب القرآن أن كلمة (الله) سبحانه وتعالى قد تكررت في القرآن كله (2699) مرة وهذا عدد أولي لا ينقسم إلا على نفسه وعلى الواحد كدليل على وحدانية الله تعالى’.
وفي كتاب الله تعالى أكثر من نظام رقمي’, فطريقة صفّ الأرقام التي اتبعناها في هذا البحث ليست كل شيء’, إنما هنالك طرائق رياضية كثيرة تحتاج لأبحاث أخرى لشرحها’. ويمكن القول’: إن كلمات وحروف وآيات وسور القرآن منظمة تنظيماً دقيقاً وفق أعلى مستويات الرياضيات المعقدة’.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .