منتدى عارف الامارة



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى عارف الامارة

منتدى عارف الامارة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

๑۩۞۩๑ المنتدى يحتوي على مواضيع منوعة ๑۩۞۩๑

منتدى الامارة منتدى يحتوي على مواضيع مختلفة شاركنا في كتاباتك وكن مميزا على الانترنت
اللهم علمني ما ينفعني وانفعني بما علمتني وزدني علما والحقني بالصالحين
الى جميع الاعضاء الكرام سيتم حذف عضوية كل من لم يقدم موضوعا او طرحا للمنتدى خلال فترة من تاريخ تسجيله ....... مدير المنتدى
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولدٍ صالح يدعو له)
الى جميع الاعضاء والزوار الكرام ... ان ما يكتب من مواضيع يمثل رأي كاتبه والادارة غير مسؤولة عن ذلك

    أسباب النقل

    مؤسس المنتدى
    مؤسس المنتدى
    Admin


    ذكر عدد المساهمات : 389
    نقاط : 1262
    تاريخ التسجيل : 24/11/2010
    العمر : 38
    الموقع : العراق

    أسباب النقل  Empty أسباب النقل

    مُساهمة  مؤسس المنتدى الأربعاء 1 يونيو 2011 - 14:03

    أسباب النقل


    •يتصف الإنسان وعالم الحيوان عامة بصفة أساسية هي الحركة المستمرة ، ليس فقط سعياً وراء الغذاء ، بل لأن الحركة جزء أساسي من تكوينه البيولوجي أيضاً . فالأطراف للحيوان والأرجل للإنسان أجزاء عضوية حية تطلب الحركة آلياً وما دامت الحياة تسري في العروق والشرايين ولم يصب الكائن الحي بمرض يقعده عن الحركة .
    •وللحركة المستمرة عند الإنسان دوافع متعددة أهمها دوافع اقتصادية للحصول على الغذاء في كل مراحل البشرية الحضارية ، وتهيمن هذه الدوافع الاقتصادية على خلقية الحركة بحكم انتماء الفرد لمجموعة بشرية تتحرك من أجل السيطرة على أرض أحسن وأوسع من أجل مزيد من المكاسب الاقتصادية لصلح القبيلة أو العشيرة أو الدولة .
    •وهناك الدوافع الدينية التي تدفع الإنسان إلى التحرك نحو الأماكن المقدسة خاصة لتأدية مناسك أو شعائر لها قدسية خاصة كالحج، ودوافع أخرى تدفع الإنسان للتحرك لمجرد الترويح والنزهة واستكشاف أماكن جغرافية أو خلوية أو التحرك بالجيوش والعتاد لملاقاة عدو أو غزو أراضيه …… وغيرها ويمكن أن نفصل أسباب الحركة إلى عدة أسباب منفصلة لكي يمكن دراستها وتحديد نوع الحركة كالتالي :
    •أولاً : البحث عن الغذاء عند الجماعات البدائية.
    •تمارس الجماعات البدائية الانتقال الموسميأو الدائم من أجل الحصول على الغذاء في دوائر محدودة لمساحة, أو قد تنتقل في قواربها البدائية المصنوعة من جذوع الأشجار(الزورق الشجري (Pirogue)أو تلك المصنوعة من المواد التي تتوافر في البيئة مثل القوارب المصنوعة من الجلود المربوطة بالقصب وذلك سعياً وراء الأسماء في مساحات محدودة أيضاً من المياه الداخلية أو حركة رعاة الإبل والبقر في مناطق السفانا شمال أفريقيا والشرق الأوسط وصحاري منغوليا، ورعاة الرنة في سيبريا والاسكيمو، وصيادي الحيوانات البحرية في المناطق القطبية فحركتهم موسمية واسعة نسبياً ومنتظمة سنوياً .
    •ويأخذ انتقال هذه الجماعات البدائية شكلين هما : ـ
    •في حالة السكن المستقر في أماكن الوفرة النسبية كالواحات أو النطاق الاستوائي والسفانا أو جزر الباسيفيك ، يقوم الشباب بالتنقل إلى معسكرات موسم المطر أو الصيد الوفير بينما تظل معظم الجماعة في أماكن سكنها الدائم . ( أي يقتصر التنقل هنا على معسكر الشباب فقط وتكون الأغراض المنقولة شديدة البساطة ولا تستلزم وسيلة نقل خاصة سوى النقل بواسطة الأفراد فقط ، وربما كان ذلك سبباً في أسباب قلة منقولاتهم .
    •في حالة البداوة الكاملة كما هو الحال عند أقزام وسط أفريقيا وبشمن كلهارى في أفريقيا الجنوبية وإسكيمو الشمال الأمريكي ولاب شمال اسكند نافيا وجماعات رعي الرنة السيبرية تنتقل الجماعة بكاملها ، كبار السن وصغارها ، من مكان إلى أخر وراء الصيد أو إلى مناطق معينة تحددها أيكولوجية حيوان الصيد أو حيوان الرعي في العالم القطبي . وفي هذه الحالة- البداوة الكاملة ـ تستدعي نقل كل ما تملكه الجماعة من ترحالها الموسمي أو الدائم بحثاً عن الطعام وتتعدد المنقولات لتشمل المسكن ومستلزمات المعيشة من أوعية متعددة الأغراض ، إلى الطعام المحفوظ , إلى الملابس والأسلحة وأدوات الإنتاج المختلفة, يستخدم هنا الحيوان في النقل إما لحمل وإما للجر أو لكليهما معاً .
    •ثانياً : التجارة الإقليمية والدولية :
    •ظهرت التجارة منذ استقرار الناس بعد الثورة الإنتاجية الأولى ( الزراعة واستئناس الحيوان ) ونمو التخصص في الإنتاج , وهذا التخصص قد سبب نشوء التبادل التجاري , وما زال كذلك حتى الآن ، وارتبط حجم التبادل التجاري بأمرين الأول : الاحتياجات المرغوبة ، والثاني سعة وسائل النقل ، وعن التنوع في الاحتياجات فقد كان محدداً للغاية في خلال معظم تاريخ الإنسان منذ اكتشاف الزراعة حيث كان الاكتفاء الذاتي هو النمط السائد في معظم مناطق الزراعة والرعي ، حيث تأقلم السكان على ما تمدهم به ظروفهم الإنتاجية والبيئية .

    •واقتصر التبادل التجاري على احتياج المترفين إلى بعض المعادن والأحجار النادرة ،وبعض منتجات من الأواني والمنسوجات الفاخرة في أقاليم أخرى0 فضلاً عن بعض المنتجات الضرورية من خامات بعيدة كالحديد والنحاس والأخشاب الجيدة والبخور والعطور0 وكانت وسائل النقل محدودة السعة برغم تعدد أشكالها من قوافل الحمير أو البغال أو الخيول أو الإبل أو الإنسان إلى عربات الجر والزحافات إلى المراكب الصغيرة والسفن النهرية والبحرية الصغيرة ، خلاصة القول أن التبادل التجاري في معظم فترات التاريخ كان محدود الحجم وينطبق عليه المثل الشائع " ما خف حمله وغلا ثمنه "

    •وقد تغيرت صورة التجارة بعد العصر الصناعي بعد الصناعة والتنوع الكبير في كل أشكا ل الإنتاج من الضروريات والكماليات ، وكذلك انقسام العالم إلى متقدم صناعي ومتخلف , أو نام ينتج الخامات والموارد الأولية اللازمة لصناعة بصفة أساسية, وأصبحت السفن المتجهة إلى دول الشمال الصناعية تحمل خامات زراعية ومعدنية ، والسفن المتجهة إلى الدول المدارية والجنوبية تحمل سلعاً مصنعة ، بالإضافة إلى بعض الأغذية الأساسية تصحين القمح أو الذرة ومنتجات الوقود والطاقة .
    •وبناء على هذا زادت حمولة وسائل النقل زيادة هائلة وتنوعت نوعيتها بين قطارات وشاحنات عملاقة والسفن وطائرات. خلاصة القول أن النقل والتجارة هما في كل الأوقات عبارة عن وحدة وظيفية واحدة ذات شقين ( وجهان لعملة واحدة )
    •ثالثاً الأغراض السياسية والعسكرية .
    •قد تتطلب الخطة السياسية والاستراتيجية للدولة مد طرق مرصوفة أو تشييد خطوط للسكك الحديدية إلى أقاليم هامشية داخل الدول الواحدة لتشديد قبضة الدول على الإقليم النائي وتثبيت سلطانها فيه, وحمايتها استراتيجياً. والأمثلة على ذلك كثيرة منها خط حديد سيبريا والتركستان والخطوط الحديدة الأمريكية إلى داخل (الغرب الأمريكي البري أو الوحشي )
    •ومشروع فرنسا من أجل بناء خط حديدي من السنغال إلى النيجر ومشروعها الذي لم يتحقق لمد خط حديدي من لجزائر إلى النيجر .
    •وبالرغم من نشأة هذه الطرق العسكرية غير الاقتصادية تحولت هذه الطرق لمجاور للنشاط الاقتصادي أدت إلى تغير في شكل الإنتاج في الإقليم الذي يمر به, والدليل على ذلك أن خط حديد سيبريا قد أصبح الآن وبعد مرور حوالي 70 سنة على إنشائه يجرى داخل أكبر منطقة اقتصادية في العمق الأرضي السوفيتي .
    •وبالمثل فإن الأغراض العسكرية قد ساعدت دائماً في نمو أشكال جديدة في وسائل النقل في حجمها وكفاءتها وسرعتها فقد قفز سريعاً استخدام العجلة كوسيلة لتسهيل لجر العربات بواسطة الحيوان إلى استخدامها فى مركبات القتال الحيثية والفرعونية والآشورية ، وفي حضارات الشرق الأوسط القديم وكذلك حظيت السفن وحاملات الطائرات والطائرات بدفعه تطور قوية خلال سباق التسلح قبل وخلال الحرب العالمية الأولى والثانية. وبصورة أكبر في فترة سباق التسلح التي يعيشها عالمنا المعاصر.
    •رابعاً : الأغراض الترفيهية والدينية وغيرهما .
    •ارتبط الإنسان منذ القدم بقداسة وبركة أماكن معينة وبتعاليم دينية تحثه على الحج إلى أماكن محددة. مما أستدعى نشأة طرق تتجه إلى تلك الأماكن. وأشهر أماكن الحج والمزارات مكة المكرمة والمدينة المنورة والقدس, وتنمو العناية بهذه الطرق لتخدم المزيد من الحجيج .
    •ومع ارتفاع كثافة السكان والسكن وزيادة النشاط الاقتصادي ظهرت الحاجة الملحة إلى الترفية في عدة صور مثل الاصطياف ورحلات عطلة نهاية الأسبوع والأعياد وقد أدى ذلك إلى امتداد طرق النقل إلى سواحل البحار والبحيرات والمحميات الطبيعية فى الصحاري والجبال والواحات والأماكن الأثرية ……. وغيرها .
    •وفي زمن العولمة Glolalisationهذا الزمن الذي أطلق عليه " عصر الاتصالات The Age of communication وتحول العالم إلى قرية إلكترونية Global village )) زادت التشابك الحضاري العالمي الراهن ونشأت السياحة الدولية وهو ما أدى إلى نمو سريع في وسائل نقل الركاب براً وبحراً وجوا .ً وساعدت على إنشاء شبكة جيدة من الطرق السريعة في كثير من البلاد ولجذب السياح إلى داخلية البلاد وإلى إبراز معالم الزيارة في الأماكن الأثرية ومناطق الترويج .
    خامساً : الحركة اليومية إلى المدن الرئيسية .
    تقدم المدن خدمات رئيسية لأقاليمها, حيث تمثل مراكز للنشاط التجاري والمالي والثقافي والصحي والترفيهى، بالإضافةإلى النشاط الصناعي والتعليمي . وعليه فإن هناك حركة دائمة ( رحلات يومية) من إقليم المدينة إلى المدينة للاستفادة بهذه الخدمات . بالإضافة إلى حركة نقل خامات الصناعة إلى المدن ونقل المنتجات المصنعة منها إلى أسواق الاستهلاك خارجها ونظراً لازدحام المدن بصفة عامة وارتفاع أسعار الأراضي بها وخاصة في مناطق القلب التجاري C.B.D واتجاه عدداً لا بأس به من سكان المدن إلى الضواحي . وهو ما يؤدي إلى حركة انتقال كثيفة من مجال المدينة الخارجي إلى داخلها .


    •( رحلات العمل اليومية ) وهو ما يؤدي إلى ازدحام شديد عل طرق المدينة المختلفة وعلى مداخل ومخارج المدن ( طرق برية سريعة ، خطوط حديدية ،مراس نهرية , مواني بحرية وجوية ) وللتغلب على هذا الازدحام نشأت الحاجة الملحة إلى إنشاء طرق دائرية وأتوسترادات ، وكباري علوية للمركبات والمشاة وأنفاق وخطوط حديدية معلقة … الخ ) وتتضح هذه الصورة في المدن الكبيرة كمدن الولايات المتحدة الأمريكية الرئيسية وفي المدن الأوربية كفرنسا ( شكل 1 ) وبعض دول جنوب شرق أسيا ودول الشرق الأوسط ( محمد رياض ، 1974 ، ص ص7 – 16 )





    إعداد الدكتور

    شهدي عبد الحميد



    مدرس الجغرافيا الاقتصادية


    كلية الآداب – جامعة المنصورة

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 21 نوفمبر 2024 - 17:58