محمد ... هو رسول اللّه
بقلم المهندس عبد الدائم الكحيل
2. 1 مقدمة
هل يوجد دليل رقمي على أن الرسول الأعظم محمداً r هو رسولٌ من عند اللّه لكل البشر ؟ إن الترتيب المُعجز لكلمات القرآن وانتظام آياته بما يتناسب مع الرقم 7 ليس له إلا تفسير واحد وهو أن هذا القرآن هو كتاب اللّه وأن محمداً r هو رسول اللّه .
في هذا الفصل سوف نرى بعض العبارات القرآنية التي خاطب اللّه تعالى بها رسوله الكريم r ، وكيف أن كل عبارة تكررت في القرآن بشكل غاية في الدقة والإتقان يدُلُّ على عظمة منزِّل القرآن .
2. 2 الرسول ... مبشر ونذير
خاطب اللّه رسوله r بقوله : { وما أرسلناك إلا مبشراً ونذيراً } تكرر هذا الخطاب الإلهي مرتين في القرآن في آيتين :
{ وما أرسلناك إلا مبشراً ونذيراً } تكررت مرتين في القرآن
الفرقان
الإسراء
اسم السورة
56
105
رقم الآية
إن العدد الذي يمثل هاتين الآيتين (حسب تسلسلهما في القرآن) هو 5 0 1 6 5 (ستة وخمسون ألفاً ومئة وخمسة) يقبل القسمة تماماً على 7 (مرتين) للتأكيد على صدق رسالة النبي r :
56105 = 7 × 8015 = 7 × 7 × 1145
إذاً : الذي وضع الآيتين في هذين الموضعين بالذات هو الذي أنزل القرآن وهو الذي أرسل رسوله r مبشراً للمؤمنين ونذيراً للكافرين .
2. 3 ولقد استُهزئ برسلٍ من قبلك ...
هكذا حال رسُلِ اللّه عليهم السلام ، استُهزئ بهم ولكن ماذا كانت النتيجة ؟ لنرى إحدى عبارات القرآن : { وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ } يخاطب تعالى رسوله الكريم r مواسياً له ، فهو ليس أول رسول يُستهزأ به بل هناك كثير من الرسل استُهزئ بهم من قبله . هذه الحقيقة القرآنية تكررت في ثلاثة مواضع هي :
1 ـ { وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ } [ الأنعام : 10 ] .
2 ـ { وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ } [ الرعد : 32 ] .
3 ـ { وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ } [ الأنبياء : 41 ] .
{ وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ } تكررت 3 مرات في القرآن
الأنبياء
الرعد
الأنعام
اسم السورة
41
32
10
رقم الآية
إن العدد الذي يمثل هذه الآيات الثلاث حسب تسلسلها هو : 0 1 2 3 1 4 (أربعمئة وثلاثة عشر ألفاً ومئتين وعشرة) يقبل القسمة على 7 :
413210 = 7 × 59030
2. 4 أوذوا ... مرتين في القرآن
إذاً هؤلاء الرسل استُهزئ بهم ، أوذوا في سبيل اللّه ... كلمة [ أوذوا ] كم مرة وردت في القرآن ؟ الجواب مرتين في الآيتين :
1 ـ { وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي } [ آل عمران : 195 ] .
2 ـ { وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا } [ الأنعام : 34 ] .
تكررت كلمة [ أوذوا ] مرتين في القرآن
الأنعام
آل عمران
اسم السورة
34
195
رقم الآية
إن العدد الذي يمثل الآيتين هو 5 9 1 4 3 (أربعة وثلاثون ألفاً ومئة وخمسة وتسعون) يقبل القسمة على 7 :
34195 = 7 × 4885
2. 5 كُذِّبت رسُلٌ من قبلك ...
حقيقة أخرى تحدث عنها كتاب اللّه وهي تكذيب الأقوام لرسُلهم ، فكم مرة وردت كلمة [ كُذِّبت ] في القرآن ؟ وردت هذه الكلمة مرتين أيضاً في الآيتين :
1 ـ { وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا } [ الأنعام : 34 ]
2 ـ { وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ } .[ فاطر : 4 ]
تكررت كلمة [ كُذِّبت ] مرتين في القرآن
فاطر
الأنعام
اسم السورة
4
34
رقم الآية
إن العدد الذي يمثل هاتين الآيتين هو 4 3 4 يقبل القسمة على 7 :
434 = 7 × 62
ملاحظة : نلاحظ أن الآية 34 الأنعام تكررت في الفقرة السابقة (2 . 4) أيضاً ، مع ذلك يبقى العددين قابلين للقسمة على 7 :
1 ـ العدد الذي يمثل أرقام الآيات التي فيها كلمة [ أوذوا ] = 5 9 1 4 3 .
2 ـ العدد الذي يمثل أرقام الآيات التي فيها كلمة [ كُذِّبت ] = 4 3 4 .
العدد 5 9 1 4 3 والعدد 4 3 4 يقبلان القسمة تماماً على 7 .
2. 6 كُذِّب ... مرتين في القرآن
أيضاً هذه الكلمة [ كُذِّب ] خاصة بأقوام الرسل ، فقد تكررت كلمة [ كُذِّب ] مرتين في القرآن في الآيتين :
1 ـ { فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ } [ آل عمران : 184 ] .
2 ـ { وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ } [ الحج : 44 ] .
تكررت كلمة [ كُذِّب ] مرتين في القرآن
الحج
آل عمران
اسم السورة
44
184
رقم الآية
إن العدد الذي يمثل هاتين الآيتين هو 4 8 1 4 4 يقبل القسمة على 7 :
44184 = 7 × 6312
ولنسأل الآن : لماذا قال تعالى في الآية الأولى : { فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ } ولم يقل (فقد كذبت رسلٌ من قبلك) كما في الآيتين السابقتين (الفقرة 2 . 5) ؟
لو حدث هذا لاختل النظام الرقمي لتكرار الكلمتين فيصبح : كُذِّبت = 3 مرات و كُذِّب = 1 مرة واحدة ، ولم يعد العدد الذي يمثل هذه الكلمة أو تلك قابلاً للقسمة على 7 وهذا يثبت أن تغيير حرف واحد من أحرف القرآن سوف يؤدي إلى تعطُّل النظام الرقمي لكلمات القرآن ، واللّه أعلم .
2. 7 ما ضل صاحبكم وما غوى
ذُكرت كلمة [ صاحبكم ] 3 مرات في القرآن ، فما هي مواصفات هذه الآيات الثلاث لغوياً ورقمياً ؟ لنرى هذه الآيات الثلاث التي وردت فيها كلمة [ صاحبكم ] ومن تخُصُ هذه الكلمة ؟
1 ـ { مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ } [ سبأ : 46 ] .
2 ـ { مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى } [ النجم : 2 ] .
3 ـ { وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ } [ التكوير : 22 ] .
لنرى الآن النظام الرقمي الذي يحكم أرقام الآيات الثلاث :
تكررت كلمة [ صاحبكم ] 3 مرات في القرآن
التكوير
النجم
سبأ
اسم السورة
22
2
46
رقم الآية
العدد الذي يمثل الآيات الثلاث (كما يُقرأ من اليسار إلى اليمين هو 6 4 2 2 2) ، يقبل القسمة تماماً على 7 :
22246 = 7 × 3178 = 7 × 7 × 454
إذاً : كلمة [ صاحبكم ] هي كلمة خاصة بالرسول r ، تكررت 3 مرات وأرقام الآيات الثلاثة تشكل عدداً يقبل القسمة على 7 مرتين للتأكيد على أن الرسول r على حق . وهذا دليل رقمي على أن الرسول r : ما ضل وما غوى . ولنقرأ الفقرة التالية لنزداد يقيناً بعظمة إعجاز القرآن وعظمة مُنَزِّل هذا الإعجاز .
2. 8 غوى ... مرتين في القرآن
تكررت كلمة [ غوى ] مرتين في القرآن في الآيتين :
1 ـ { وَعَصَى ءَادَمُ رَبَّهُ فَغَوَى } [ طه : 121 ] .
2 ـ { مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى } [ النجم : 2 ] .
تكررت كلمة [ غوى ] مرتين في القرآن
النجم
طه
اسم السورة
2
121
رقم الآية
العدد الذي يمثل هاتين الآيتين هو : 1 2 1 2 (ألفان ومئة وواحد وعشرون) يقبل القسمة تماماً على 7 :
303 ×7 = 2121
إذاً : كلمة [ غوى ] تكررت مرتين في القرآن كله ، مرة عن آدم عليه السلام (أول الأنبياء) بصيغة الإثبات ، ومرة عن الرسول الكريم r (آخر الأنبياء) بصيغة النفي ، وجاءت أرقام الآيتين متناسبة مع الرقم 7 ، وهذا يثبت أن القرآن كتاب متكامل لغوياً ورقمياً وقصصيّاً .
2. 9 عصى ... 3 مرات في القرآن
تكررت كلمة [ عصى ] 3 مرات في القرآن في الآيات :
1 ـ { وَعَصَى ءَادَمُ رَبَّهُ فَغَوَى } [ طه : 121 ] .
2 ـ { فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ } [ المزمل : 16 ] .
3 ـ { فكذب وعصى } [ النازعات : 21 ] .
تكررت كلمة [ عصى ] 3 مرات في القرآن
النازعات
المزمل
طه
اسم السورة
21
16
121
رقم الآية
إن العدد الذي يمثل الآيات هو : 1 2 1 6 1 1 2 يقبل القسمة على 7 :
2116121 = 7 × 302303
إن الذي وضع هذه الكلمة في هذه المواضع الثلاثة من القرآن هو اللّه تعالى ، لأن هذا العمل ليس بمقدور البشر . فالقرآن مؤلف من عشرات الآلاف من الكلمات كلُّها نُظِّمت بطريقة غاية في الدقة والإعجاز ، وهذه الكلمات متشابكة مع بعضها وكأننا في كتاب اللّه أمام شبكة إعجازية ، وما هذا البحث القرآني إلا خيط من خيوط هذه الشبكة التي لا نهاية لها .
2. 10 صاحبكم ، غوى ، عصى
من الفقرات الثلاث السابقة (7.2) (8.2) (9.2) نكتشف علاقات رقمية شديدة التعقيد في القرآن العظيم فعلى الرغم من تداخل أرقام الآيات تبقى الأعداد قابلة للقسمة على 7 ، لذلك نلخص نتائج هذه الفقرات :
أولاً ـ كلمة [ صاحبكم ] تكررت 3 مرات في القرآن في الآيات : 6 4 ـ 2 ـ 2 2 .
ثانياً ـ كلمة [ غوى ] تكررت مرتين في القرآن في الآيتين : 1 2 1 ـ 2 .
ثالثاً ـ كلمة [ عصى ] تكررت 3 مرات في القرآن في الآيات : 1 2 1 ـ 6 1 ـ 1 2 .
إن الأعداد الثلاثة : (6 4 2 2 2) ، (1 2 1 2) ، (1 2 1 6 1 1 2) :
جميعها تقبل القسمة تماماً على 7 على الرغم من تشابك الأرقام مع بعضها ، فكما نلاحظ الرقم 2 دخل في تركيب العدد الأول والثاني ، والعدد 121 دخل في تركيب العددين الثاني والثالث ومع ذلك تبقى الأعداد الثلاثة قابلة للقسمة على 7 .
هذا بالنسبة لثلاث كلمات ، فما بالنا بآلاف الكلمات القرآنية ؟ كلها انتظمت عبر آيات وسور القرآن وفق نظام رقمي أو بشكل أدق عدة أنظمة رقمية لا يحصيها إلا مُنزِّل القرآن سبحانه وتعالى .
2. 11 مَن للمؤمن ... ومَن للكافر ؟
ماذا أمر اللّه رسوله r عندما تولَّى الناس من حوله ؟ أمره أن يقول :
[ حَسبيَ اللّه ] هذه العبارة تكررت في القرآن مرتين في الآيتين :
1 ـ { فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ } [ التوبة : 129 ] .
2 ـ { قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ } [ الزمر : 38 ] .
تكررت كلمة [ حسبي ] مرتين في القرآن
الزمر
التوبة
اسم السورة
38
129
رقم الآية
إن العدد الذي يمثل هاتين الآيتين هو : 9 2 1 8 3 يقبل القسمة على 7 :
38129 = 7 × 5447
إذاً : في موضعين فقط من القرآن جاء الأمر الإلهي { قل حسبي اللّه } ، ولكن بالمقابل نجد من يكذب بهذا القرآن ويجحد آيات اللّه فما هو جزاؤه ؟ الجواب نجده في كلمة [ حسبهم ] التي تكررت بالضبط مرتين في القرآن في الآيتين :
1 ـ { وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ } [ التوبة : 68 ] .
2 ـ { حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ } [ المجادلة : 8 ] .
النظام الرقمي نفسهُ نجده لهاتين الآيتين :
تكررت كلمة [ حسبهم ] مرتين في القرآن
المجادلة
التوبة
اسم السورة
8
68
رقم الآية
إن العدد الذي يمثل هاتين الآيتين (حسب تسلسلهما في القرآن) هو 8 6 8 هذا العدد يقبل القسمة على 7 :
868 = 7 × 124
إذاً : المؤمن حسبُه اللّه تعالى ، بينما الكافر فحسبُه جهنم ، ومن خلال هذا التوازن الدقيق نجد أنفسنا دائماً أمام أعداد من مضاعفات الـ 7 وكأننا في كتاب اللّه أمام برنامج قرآني شديد الدقة والإعجاز ، كل كلمة وُضعت بدقة متناهية وهذا دليل مادي علمي على صدق القرآن .
ملاحظة : من عظمة البيان الإلهي أن كلمة [ حسبي ] دائماً نجد معها كلمة [ اللّه ] ونجد معها التوكل على الله تعالى ، وهذا دليل على أن اللّه يكفي لنتوكل عليه ، بينما كلمة [ حسبهم ] دائماً ترافقها كلمة [ جهنم ] مما يدل على أن الذي لا يتوكل على اللّه في الدنيا ولا يلتجئ إليه فحسبُه جهنم يوم القيامة هي تكفيه ، واللّه أعلم .
2. 12 يا أيها النبي جاهد الكفار ...
ليست الكلمات وحدها تتكرر بنظام رقمي بل الآيات بأكملها تتكرر بالنظام الرقمي نفسه ، ولنضرب مثالاً على ذلك .
تكرر الأمر الإلهي إلى سيد البشر r مرتين في القرآن :
{ يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ } نجد هذه الآية بكاملها في موضعين في القرآن :
1 ـ سورة التوبة الآية رقم 73 .
2 ـ سورة التحريم الآية رقم 9 .
تكررت كلمة [ جاهِد ] وكلمة [ اغلظ ] مرتين في القرآن
التحريم
التوبة
اسم السورة
9
73
رقم الآية
إذاً كلمة [ جاهِد ] هي كلمة لم تستخدم في القرآن إلاَّ لخطاب الرسول الكريم r ، وكذلك الأمر كلمة [ اغلُظ ] ، وكل من هاتين الكلمتين تكررت مرتين بالضبط في القرآن .
إن العدد الذي يمثل هاتين الآيتين هو 3 7 9 (تسعمئة وثلاثة وسبعون) يقبل القسمة على 7 تماماً :
973 = 7 × 139
وهكذا حال كثير وكثير من كلمات وعبارات وآيات القرآن ، والأمثلة في هذا البحث العلمي القرآني هي غيض من فيض ، لأننا مهما حاولنا تخيل عظمة الإعجاز في كتاب اللّه يبقى كتاب اللّه أعظم وأكبر من أي تصور .
2. 13 وسبح بحمد ربك ...
من بين الأوامر الكثيرة هناك أيضاً أمر إلهي للحبيب محمد r بأن يسبِّح بحمد ربه قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ، لنرى القرآن العظيم كيف صاغ هذا الأمر وكيف تكرر في القرآن :
1 ـ { فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا } [ طه : 130 ] .
2 ـ { فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ } [ ق : 39 ] .
تكررت كلمة [ طلوع ] مرتين في القرآن
ق
طه
اسم السورة
39
130
رقم الآية
إن العدد الذي يمثل الآيتين هو 0 3 1 9 3 هذا العدد يقبل القسمة على 7 :
39130 = 7 × 5590
إن عبارة [وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ ] لم تتكرر في القرآن كله إلا مرتين كما رأينا ، لم يخاطب اللّه تعالى بها أحداً إلاَّ رسوله r . إذاً : نحن في هذا البحث أمام نوع جديد من أنواع الإعجاز هو : إعجاز تكرار الكلمات في القرآن ، فكل كلمة تكررت بنظام ، ولكل كلمة استخدام محدد ، ولا وجود للصدفة أو التناقض في كتاب اللّه ، أما آن لنا أن نسبِّح اللّه ... نستغفره ... نلجأ إليه ... ونستعيذ به ؟ لنقرأ الفقرة التالية :
2. 14 فاستعذ باللّه ...
تكرر الأمر الإلهي [ فاستعذ باللّه ] 4 مرات في القرآن ، لنستمع إلى هذه الآيات الأربعة (لنرى نظام الأوامر في كتاب اللّه) :
1 ـ { وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } .
[ الأعراف : 200 ]
2 ـ { فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْءَانَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ } [ النحل : 98 ] .
3 ـ { فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } [ غافر : 56 ] .
4 ـ { وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } [ فصلت : 36 ] .
هذه الآيات الأربعة هل جاءت أرقامها عبثاً ؟ في كتاب اللّه لا مجال للعبث أو الفوضى فكل شيءٍ بتقدير عزيز حكيم ، لنرى ذلك :
تكررت كلمة [ استعذ ] 4 مرات في القرآن
فصلت
غافر
النحل
الأعراف
اسم السورة
36
56
98
200
رقم الآية
العدد الذي يمثل هذه الآيات الأربع حسب تسلسلها في القرآن هو : 0 0 2 8 9 6 5 6 3 (ثلاثمئة وخمسة وستون مليوناً وستمئة وثمانية وتسعون ألفاً ومئتين) هذا العدد الضخم يقبل القسمة تماماً على 7 :
365698200 = 7 × 52242600
وكما نرى فإن كلمة [ فاستعذ ] دائماً مرتبطة بلفظ الجلالة [ اللّه ] سبحانه وتعالى ، أي : [ فاستعذ باللّه ] وهل يوجد إله غير الله نستعيذ به ونلجأ إليه ؟
2. 15 تساؤلات
هل يمكن للرسول الأمي r أن يؤلف كتاباً بهذه المواصفات الدقيقة وقبل أكثر من 1400 سنة ؟ هل يمكن له أن يخاطب نفسه بأوامر ونواهٍ تتكرر في القرآن بعدد محدد بحيث تشكل أرقام الآيات أعداداً تقبل القسمة على 7 ؟ هل يمكن لرجل يعيش قبل أربعة عشر قرناً أن يمتلك من العلم والقدرة مالا يستطيعه علماء البشر في عصر الكمبيوتر والإنترنت ؟ بل إذا كان هذا العلم موجوداً فما مصدره ؟
الجواب المنطقي الوحيد نجده في قوله تعالى : { قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيماً } [ الفرقان : 6 ] .
وهو القائل : { مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ } [ الأنعام : 38 ] ، ولو قمنا باستعراض ودراسة جميع كلمات وعبارات القرآن لتطلب هذا العمل منا عدداً لا يُحصى من الأبحاث .
2. 16 ماذا عن المسيح ... رسول اللّه ؟
من دون تعليق نثبت هذه النتيجة الرقمية لحقيقة لا شكَّ فيها :
1 ـ { لقد كفر الذين قالوا إن اللّه هو المسيح ابن مريم } [ المائدة : 17 ] .
2 ـ { لقد كفر الذين قالوا إن اللّه هو المسيح ابن مريم } [ المائدة : 72 ] .
إذاً : نحن أمام حقيقة تكررت في القرآن كله مرتين بالضبط وفي آيتين محددتين ، نكتب أرقام الآيتين حسب تسلسلهما في القرآن :
[ لقد كفر الذين قالوا إن اللّه هو المسيح ابن مريم ] مرتين في القرآن
اسم السورة
المائدة
المائدة
رقم الآية
17
72
والعدد الذي يمثل هاتين الآيتين 7 1 2 7 يقبل القسمة على 7 .
7217 = 7 × 1031
وتجدر الإشارة إلى أن : من بداية الآية 17 وحتى نهاية الآية 72 يوجد 56 آية بالضبط (أي : 7 × 8) ، هل جاءت هذه النتائج مصادفة ؟
المصدر : المهندس عبد الدائم الكحيل المؤهل العلمي ماجستير في هندسة الميكانيك، يحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب من مواليد مدينة حمص ،سوريا له حوالي 30 كتاب يتناول الإعجاز العددي في القرآن والسنة . يمكن الاتصال على الهواتف التالية : 0096331513168 أو 0096331517968 .
من موقع : موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة - [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .
بقلم المهندس عبد الدائم الكحيل
2. 1 مقدمة
هل يوجد دليل رقمي على أن الرسول الأعظم محمداً r هو رسولٌ من عند اللّه لكل البشر ؟ إن الترتيب المُعجز لكلمات القرآن وانتظام آياته بما يتناسب مع الرقم 7 ليس له إلا تفسير واحد وهو أن هذا القرآن هو كتاب اللّه وأن محمداً r هو رسول اللّه .
في هذا الفصل سوف نرى بعض العبارات القرآنية التي خاطب اللّه تعالى بها رسوله الكريم r ، وكيف أن كل عبارة تكررت في القرآن بشكل غاية في الدقة والإتقان يدُلُّ على عظمة منزِّل القرآن .
2. 2 الرسول ... مبشر ونذير
خاطب اللّه رسوله r بقوله : { وما أرسلناك إلا مبشراً ونذيراً } تكرر هذا الخطاب الإلهي مرتين في القرآن في آيتين :
{ وما أرسلناك إلا مبشراً ونذيراً } تكررت مرتين في القرآن
الفرقان
الإسراء
اسم السورة
56
105
رقم الآية
إن العدد الذي يمثل هاتين الآيتين (حسب تسلسلهما في القرآن) هو 5 0 1 6 5 (ستة وخمسون ألفاً ومئة وخمسة) يقبل القسمة تماماً على 7 (مرتين) للتأكيد على صدق رسالة النبي r :
56105 = 7 × 8015 = 7 × 7 × 1145
إذاً : الذي وضع الآيتين في هذين الموضعين بالذات هو الذي أنزل القرآن وهو الذي أرسل رسوله r مبشراً للمؤمنين ونذيراً للكافرين .
2. 3 ولقد استُهزئ برسلٍ من قبلك ...
هكذا حال رسُلِ اللّه عليهم السلام ، استُهزئ بهم ولكن ماذا كانت النتيجة ؟ لنرى إحدى عبارات القرآن : { وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ } يخاطب تعالى رسوله الكريم r مواسياً له ، فهو ليس أول رسول يُستهزأ به بل هناك كثير من الرسل استُهزئ بهم من قبله . هذه الحقيقة القرآنية تكررت في ثلاثة مواضع هي :
1 ـ { وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ } [ الأنعام : 10 ] .
2 ـ { وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ } [ الرعد : 32 ] .
3 ـ { وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ } [ الأنبياء : 41 ] .
{ وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ } تكررت 3 مرات في القرآن
الأنبياء
الرعد
الأنعام
اسم السورة
41
32
10
رقم الآية
إن العدد الذي يمثل هذه الآيات الثلاث حسب تسلسلها هو : 0 1 2 3 1 4 (أربعمئة وثلاثة عشر ألفاً ومئتين وعشرة) يقبل القسمة على 7 :
413210 = 7 × 59030
2. 4 أوذوا ... مرتين في القرآن
إذاً هؤلاء الرسل استُهزئ بهم ، أوذوا في سبيل اللّه ... كلمة [ أوذوا ] كم مرة وردت في القرآن ؟ الجواب مرتين في الآيتين :
1 ـ { وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي } [ آل عمران : 195 ] .
2 ـ { وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا } [ الأنعام : 34 ] .
تكررت كلمة [ أوذوا ] مرتين في القرآن
الأنعام
آل عمران
اسم السورة
34
195
رقم الآية
إن العدد الذي يمثل الآيتين هو 5 9 1 4 3 (أربعة وثلاثون ألفاً ومئة وخمسة وتسعون) يقبل القسمة على 7 :
34195 = 7 × 4885
2. 5 كُذِّبت رسُلٌ من قبلك ...
حقيقة أخرى تحدث عنها كتاب اللّه وهي تكذيب الأقوام لرسُلهم ، فكم مرة وردت كلمة [ كُذِّبت ] في القرآن ؟ وردت هذه الكلمة مرتين أيضاً في الآيتين :
1 ـ { وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا } [ الأنعام : 34 ]
2 ـ { وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ } .[ فاطر : 4 ]
تكررت كلمة [ كُذِّبت ] مرتين في القرآن
فاطر
الأنعام
اسم السورة
4
34
رقم الآية
إن العدد الذي يمثل هاتين الآيتين هو 4 3 4 يقبل القسمة على 7 :
434 = 7 × 62
ملاحظة : نلاحظ أن الآية 34 الأنعام تكررت في الفقرة السابقة (2 . 4) أيضاً ، مع ذلك يبقى العددين قابلين للقسمة على 7 :
1 ـ العدد الذي يمثل أرقام الآيات التي فيها كلمة [ أوذوا ] = 5 9 1 4 3 .
2 ـ العدد الذي يمثل أرقام الآيات التي فيها كلمة [ كُذِّبت ] = 4 3 4 .
العدد 5 9 1 4 3 والعدد 4 3 4 يقبلان القسمة تماماً على 7 .
2. 6 كُذِّب ... مرتين في القرآن
أيضاً هذه الكلمة [ كُذِّب ] خاصة بأقوام الرسل ، فقد تكررت كلمة [ كُذِّب ] مرتين في القرآن في الآيتين :
1 ـ { فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ } [ آل عمران : 184 ] .
2 ـ { وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ } [ الحج : 44 ] .
تكررت كلمة [ كُذِّب ] مرتين في القرآن
الحج
آل عمران
اسم السورة
44
184
رقم الآية
إن العدد الذي يمثل هاتين الآيتين هو 4 8 1 4 4 يقبل القسمة على 7 :
44184 = 7 × 6312
ولنسأل الآن : لماذا قال تعالى في الآية الأولى : { فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ } ولم يقل (فقد كذبت رسلٌ من قبلك) كما في الآيتين السابقتين (الفقرة 2 . 5) ؟
لو حدث هذا لاختل النظام الرقمي لتكرار الكلمتين فيصبح : كُذِّبت = 3 مرات و كُذِّب = 1 مرة واحدة ، ولم يعد العدد الذي يمثل هذه الكلمة أو تلك قابلاً للقسمة على 7 وهذا يثبت أن تغيير حرف واحد من أحرف القرآن سوف يؤدي إلى تعطُّل النظام الرقمي لكلمات القرآن ، واللّه أعلم .
2. 7 ما ضل صاحبكم وما غوى
ذُكرت كلمة [ صاحبكم ] 3 مرات في القرآن ، فما هي مواصفات هذه الآيات الثلاث لغوياً ورقمياً ؟ لنرى هذه الآيات الثلاث التي وردت فيها كلمة [ صاحبكم ] ومن تخُصُ هذه الكلمة ؟
1 ـ { مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ } [ سبأ : 46 ] .
2 ـ { مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى } [ النجم : 2 ] .
3 ـ { وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ } [ التكوير : 22 ] .
لنرى الآن النظام الرقمي الذي يحكم أرقام الآيات الثلاث :
تكررت كلمة [ صاحبكم ] 3 مرات في القرآن
التكوير
النجم
سبأ
اسم السورة
22
2
46
رقم الآية
العدد الذي يمثل الآيات الثلاث (كما يُقرأ من اليسار إلى اليمين هو 6 4 2 2 2) ، يقبل القسمة تماماً على 7 :
22246 = 7 × 3178 = 7 × 7 × 454
إذاً : كلمة [ صاحبكم ] هي كلمة خاصة بالرسول r ، تكررت 3 مرات وأرقام الآيات الثلاثة تشكل عدداً يقبل القسمة على 7 مرتين للتأكيد على أن الرسول r على حق . وهذا دليل رقمي على أن الرسول r : ما ضل وما غوى . ولنقرأ الفقرة التالية لنزداد يقيناً بعظمة إعجاز القرآن وعظمة مُنَزِّل هذا الإعجاز .
2. 8 غوى ... مرتين في القرآن
تكررت كلمة [ غوى ] مرتين في القرآن في الآيتين :
1 ـ { وَعَصَى ءَادَمُ رَبَّهُ فَغَوَى } [ طه : 121 ] .
2 ـ { مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى } [ النجم : 2 ] .
تكررت كلمة [ غوى ] مرتين في القرآن
النجم
طه
اسم السورة
2
121
رقم الآية
العدد الذي يمثل هاتين الآيتين هو : 1 2 1 2 (ألفان ومئة وواحد وعشرون) يقبل القسمة تماماً على 7 :
303 ×7 = 2121
إذاً : كلمة [ غوى ] تكررت مرتين في القرآن كله ، مرة عن آدم عليه السلام (أول الأنبياء) بصيغة الإثبات ، ومرة عن الرسول الكريم r (آخر الأنبياء) بصيغة النفي ، وجاءت أرقام الآيتين متناسبة مع الرقم 7 ، وهذا يثبت أن القرآن كتاب متكامل لغوياً ورقمياً وقصصيّاً .
2. 9 عصى ... 3 مرات في القرآن
تكررت كلمة [ عصى ] 3 مرات في القرآن في الآيات :
1 ـ { وَعَصَى ءَادَمُ رَبَّهُ فَغَوَى } [ طه : 121 ] .
2 ـ { فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ } [ المزمل : 16 ] .
3 ـ { فكذب وعصى } [ النازعات : 21 ] .
تكررت كلمة [ عصى ] 3 مرات في القرآن
النازعات
المزمل
طه
اسم السورة
21
16
121
رقم الآية
إن العدد الذي يمثل الآيات هو : 1 2 1 6 1 1 2 يقبل القسمة على 7 :
2116121 = 7 × 302303
إن الذي وضع هذه الكلمة في هذه المواضع الثلاثة من القرآن هو اللّه تعالى ، لأن هذا العمل ليس بمقدور البشر . فالقرآن مؤلف من عشرات الآلاف من الكلمات كلُّها نُظِّمت بطريقة غاية في الدقة والإعجاز ، وهذه الكلمات متشابكة مع بعضها وكأننا في كتاب اللّه أمام شبكة إعجازية ، وما هذا البحث القرآني إلا خيط من خيوط هذه الشبكة التي لا نهاية لها .
2. 10 صاحبكم ، غوى ، عصى
من الفقرات الثلاث السابقة (7.2) (8.2) (9.2) نكتشف علاقات رقمية شديدة التعقيد في القرآن العظيم فعلى الرغم من تداخل أرقام الآيات تبقى الأعداد قابلة للقسمة على 7 ، لذلك نلخص نتائج هذه الفقرات :
أولاً ـ كلمة [ صاحبكم ] تكررت 3 مرات في القرآن في الآيات : 6 4 ـ 2 ـ 2 2 .
ثانياً ـ كلمة [ غوى ] تكررت مرتين في القرآن في الآيتين : 1 2 1 ـ 2 .
ثالثاً ـ كلمة [ عصى ] تكررت 3 مرات في القرآن في الآيات : 1 2 1 ـ 6 1 ـ 1 2 .
إن الأعداد الثلاثة : (6 4 2 2 2) ، (1 2 1 2) ، (1 2 1 6 1 1 2) :
جميعها تقبل القسمة تماماً على 7 على الرغم من تشابك الأرقام مع بعضها ، فكما نلاحظ الرقم 2 دخل في تركيب العدد الأول والثاني ، والعدد 121 دخل في تركيب العددين الثاني والثالث ومع ذلك تبقى الأعداد الثلاثة قابلة للقسمة على 7 .
هذا بالنسبة لثلاث كلمات ، فما بالنا بآلاف الكلمات القرآنية ؟ كلها انتظمت عبر آيات وسور القرآن وفق نظام رقمي أو بشكل أدق عدة أنظمة رقمية لا يحصيها إلا مُنزِّل القرآن سبحانه وتعالى .
2. 11 مَن للمؤمن ... ومَن للكافر ؟
ماذا أمر اللّه رسوله r عندما تولَّى الناس من حوله ؟ أمره أن يقول :
[ حَسبيَ اللّه ] هذه العبارة تكررت في القرآن مرتين في الآيتين :
1 ـ { فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ } [ التوبة : 129 ] .
2 ـ { قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ } [ الزمر : 38 ] .
تكررت كلمة [ حسبي ] مرتين في القرآن
الزمر
التوبة
اسم السورة
38
129
رقم الآية
إن العدد الذي يمثل هاتين الآيتين هو : 9 2 1 8 3 يقبل القسمة على 7 :
38129 = 7 × 5447
إذاً : في موضعين فقط من القرآن جاء الأمر الإلهي { قل حسبي اللّه } ، ولكن بالمقابل نجد من يكذب بهذا القرآن ويجحد آيات اللّه فما هو جزاؤه ؟ الجواب نجده في كلمة [ حسبهم ] التي تكررت بالضبط مرتين في القرآن في الآيتين :
1 ـ { وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ } [ التوبة : 68 ] .
2 ـ { حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ } [ المجادلة : 8 ] .
النظام الرقمي نفسهُ نجده لهاتين الآيتين :
تكررت كلمة [ حسبهم ] مرتين في القرآن
المجادلة
التوبة
اسم السورة
8
68
رقم الآية
إن العدد الذي يمثل هاتين الآيتين (حسب تسلسلهما في القرآن) هو 8 6 8 هذا العدد يقبل القسمة على 7 :
868 = 7 × 124
إذاً : المؤمن حسبُه اللّه تعالى ، بينما الكافر فحسبُه جهنم ، ومن خلال هذا التوازن الدقيق نجد أنفسنا دائماً أمام أعداد من مضاعفات الـ 7 وكأننا في كتاب اللّه أمام برنامج قرآني شديد الدقة والإعجاز ، كل كلمة وُضعت بدقة متناهية وهذا دليل مادي علمي على صدق القرآن .
ملاحظة : من عظمة البيان الإلهي أن كلمة [ حسبي ] دائماً نجد معها كلمة [ اللّه ] ونجد معها التوكل على الله تعالى ، وهذا دليل على أن اللّه يكفي لنتوكل عليه ، بينما كلمة [ حسبهم ] دائماً ترافقها كلمة [ جهنم ] مما يدل على أن الذي لا يتوكل على اللّه في الدنيا ولا يلتجئ إليه فحسبُه جهنم يوم القيامة هي تكفيه ، واللّه أعلم .
2. 12 يا أيها النبي جاهد الكفار ...
ليست الكلمات وحدها تتكرر بنظام رقمي بل الآيات بأكملها تتكرر بالنظام الرقمي نفسه ، ولنضرب مثالاً على ذلك .
تكرر الأمر الإلهي إلى سيد البشر r مرتين في القرآن :
{ يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ } نجد هذه الآية بكاملها في موضعين في القرآن :
1 ـ سورة التوبة الآية رقم 73 .
2 ـ سورة التحريم الآية رقم 9 .
تكررت كلمة [ جاهِد ] وكلمة [ اغلظ ] مرتين في القرآن
التحريم
التوبة
اسم السورة
9
73
رقم الآية
إذاً كلمة [ جاهِد ] هي كلمة لم تستخدم في القرآن إلاَّ لخطاب الرسول الكريم r ، وكذلك الأمر كلمة [ اغلُظ ] ، وكل من هاتين الكلمتين تكررت مرتين بالضبط في القرآن .
إن العدد الذي يمثل هاتين الآيتين هو 3 7 9 (تسعمئة وثلاثة وسبعون) يقبل القسمة على 7 تماماً :
973 = 7 × 139
وهكذا حال كثير وكثير من كلمات وعبارات وآيات القرآن ، والأمثلة في هذا البحث العلمي القرآني هي غيض من فيض ، لأننا مهما حاولنا تخيل عظمة الإعجاز في كتاب اللّه يبقى كتاب اللّه أعظم وأكبر من أي تصور .
2. 13 وسبح بحمد ربك ...
من بين الأوامر الكثيرة هناك أيضاً أمر إلهي للحبيب محمد r بأن يسبِّح بحمد ربه قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ، لنرى القرآن العظيم كيف صاغ هذا الأمر وكيف تكرر في القرآن :
1 ـ { فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا } [ طه : 130 ] .
2 ـ { فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ } [ ق : 39 ] .
تكررت كلمة [ طلوع ] مرتين في القرآن
ق
طه
اسم السورة
39
130
رقم الآية
إن العدد الذي يمثل الآيتين هو 0 3 1 9 3 هذا العدد يقبل القسمة على 7 :
39130 = 7 × 5590
إن عبارة [وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ ] لم تتكرر في القرآن كله إلا مرتين كما رأينا ، لم يخاطب اللّه تعالى بها أحداً إلاَّ رسوله r . إذاً : نحن في هذا البحث أمام نوع جديد من أنواع الإعجاز هو : إعجاز تكرار الكلمات في القرآن ، فكل كلمة تكررت بنظام ، ولكل كلمة استخدام محدد ، ولا وجود للصدفة أو التناقض في كتاب اللّه ، أما آن لنا أن نسبِّح اللّه ... نستغفره ... نلجأ إليه ... ونستعيذ به ؟ لنقرأ الفقرة التالية :
2. 14 فاستعذ باللّه ...
تكرر الأمر الإلهي [ فاستعذ باللّه ] 4 مرات في القرآن ، لنستمع إلى هذه الآيات الأربعة (لنرى نظام الأوامر في كتاب اللّه) :
1 ـ { وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } .
[ الأعراف : 200 ]
2 ـ { فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْءَانَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ } [ النحل : 98 ] .
3 ـ { فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } [ غافر : 56 ] .
4 ـ { وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } [ فصلت : 36 ] .
هذه الآيات الأربعة هل جاءت أرقامها عبثاً ؟ في كتاب اللّه لا مجال للعبث أو الفوضى فكل شيءٍ بتقدير عزيز حكيم ، لنرى ذلك :
تكررت كلمة [ استعذ ] 4 مرات في القرآن
فصلت
غافر
النحل
الأعراف
اسم السورة
36
56
98
200
رقم الآية
العدد الذي يمثل هذه الآيات الأربع حسب تسلسلها في القرآن هو : 0 0 2 8 9 6 5 6 3 (ثلاثمئة وخمسة وستون مليوناً وستمئة وثمانية وتسعون ألفاً ومئتين) هذا العدد الضخم يقبل القسمة تماماً على 7 :
365698200 = 7 × 52242600
وكما نرى فإن كلمة [ فاستعذ ] دائماً مرتبطة بلفظ الجلالة [ اللّه ] سبحانه وتعالى ، أي : [ فاستعذ باللّه ] وهل يوجد إله غير الله نستعيذ به ونلجأ إليه ؟
2. 15 تساؤلات
هل يمكن للرسول الأمي r أن يؤلف كتاباً بهذه المواصفات الدقيقة وقبل أكثر من 1400 سنة ؟ هل يمكن له أن يخاطب نفسه بأوامر ونواهٍ تتكرر في القرآن بعدد محدد بحيث تشكل أرقام الآيات أعداداً تقبل القسمة على 7 ؟ هل يمكن لرجل يعيش قبل أربعة عشر قرناً أن يمتلك من العلم والقدرة مالا يستطيعه علماء البشر في عصر الكمبيوتر والإنترنت ؟ بل إذا كان هذا العلم موجوداً فما مصدره ؟
الجواب المنطقي الوحيد نجده في قوله تعالى : { قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيماً } [ الفرقان : 6 ] .
وهو القائل : { مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ } [ الأنعام : 38 ] ، ولو قمنا باستعراض ودراسة جميع كلمات وعبارات القرآن لتطلب هذا العمل منا عدداً لا يُحصى من الأبحاث .
2. 16 ماذا عن المسيح ... رسول اللّه ؟
من دون تعليق نثبت هذه النتيجة الرقمية لحقيقة لا شكَّ فيها :
1 ـ { لقد كفر الذين قالوا إن اللّه هو المسيح ابن مريم } [ المائدة : 17 ] .
2 ـ { لقد كفر الذين قالوا إن اللّه هو المسيح ابن مريم } [ المائدة : 72 ] .
إذاً : نحن أمام حقيقة تكررت في القرآن كله مرتين بالضبط وفي آيتين محددتين ، نكتب أرقام الآيتين حسب تسلسلهما في القرآن :
[ لقد كفر الذين قالوا إن اللّه هو المسيح ابن مريم ] مرتين في القرآن
اسم السورة
المائدة
المائدة
رقم الآية
17
72
والعدد الذي يمثل هاتين الآيتين 7 1 2 7 يقبل القسمة على 7 .
7217 = 7 × 1031
وتجدر الإشارة إلى أن : من بداية الآية 17 وحتى نهاية الآية 72 يوجد 56 آية بالضبط (أي : 7 × 8) ، هل جاءت هذه النتائج مصادفة ؟
المصدر : المهندس عبد الدائم الكحيل المؤهل العلمي ماجستير في هندسة الميكانيك، يحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب من مواليد مدينة حمص ،سوريا له حوالي 30 كتاب يتناول الإعجاز العددي في القرآن والسنة . يمكن الاتصال على الهواتف التالية : 0096331513168 أو 0096331517968 .
من موقع : موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة - [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .